ملخص الحكاية
10ـ الشاطر حسن الراوية: أمال الزتونية من غزة تنطق الثاء تاء، وتنطق الذال زينا أو دالا. كان يا ما كان في قديم الزمان كان فيه سلطان عنده ثلاث وْلاد صبيان. لما كبروا صار السلطان بدّو يجوّزهم، بس ابنه الكبير مرضيش وحكى له: أنا بدي أختار عروستي، وأدّور عليها في بلاد بعيده. قال له السلطان: ليش تِتْعب حالك وِتْسافر، أنا بخاف عليك من السفر، ومين عارف إيش ممكن يصير معك بالطريق؟ حكى له: أبداً، أنا لازم أفتش على عروستي، وآخذ اللي تناسبني، ولازم تكون حلوه وذكية كثير. والله ودّع أهله واخوته، وأخذ زاده وزوّاده، وركب حصانه، وِتْسهل. مشي ومشي، وضل ماشي لمدة أسبوع، وبيوم كان ماشي لقاه هالعجوز وسأله: وين رايح يا ابْنيّ؟ حكى له الأمير: أنا بدّور على عروسه أتجوزها؟ حكى له العجوز: طيب إيش رايك توخذ بنتي، حلوه كثير وذكية كمان، وأنا متأكد إنها طلبك، بس بدك تحكي لي قصه كذب بكذب وإذا معرفتش باخذك عبد مع عبيدي. وافق وحكى له: طيب بحكي لك. كان ياما كان وما يحلى الكلام الاّ بالصلاه على النبي عليه السلام. رد عليه العجوز: اسكت هياتك بديت بالصدق، يلا إنت صرت عبد من عبيدي، وأخذه عنده. مري يا أيام وتعالي يا أيام، وبيوم أخوه الوسطاني حكى للسلطان: يابا أنا بدي أروح أدوّر ع أخويا، لإنه اتأخر علينا كثير، وأنا خايف يكون صار له حاجة، لازم نعرف إيش حصل له! رد عليه أبوه: بس يابا بخاف تروح ومترجعش زي أخوك. حكى له: لازم أروح أدّور عليه وأعرف وين أراضيه. وافق السلطان ودعا له ربنا يوفقه. أخذ حصانه، وزاده وزوّاده، وِتْسهل، مشي لمدة أسبوع، وفجأه بيشوف بطريقه عجوز، سلم عليه وقال له: يا مْسَهّل عَ وين رايح؟ على وين الهمّة؟ قال له: بدوّر عَ أخويا. قال له: إذا بتحكي لي قصه كلها كذب بكذب بوديك عَ أخوك؟ وإذا ما عرفتش بتصير عبد من عبيدي. قال له: طيب، بحكي لك، صلي ع النبي. قال له العجوز: خلص إنت بديت بالصدق، يلا إنت صرت هلقيت عبد من عبيدي. بعد سنه، سنتين كبر أخوهم الصغير الشاطر حسن، وطلب من أبوه السلطان يروح يدّور على اخوته الاثنين اللي مرجعوش. خاف السلطان مَيِرجَعش مثل اخوته، ووصاه يدير باله ع حاله. جهّز اْلِحصان والزاد والزوّادة، وودّع أبوه، ومشي بطريقه. مشي مشي، وبيوم وهُو ماشي مين لاقاه، نفس العجوز الختيار: سلّم عليه، وسأله العجوز عَ وين الهمّة؟ وين رايح؟ حكى له القصة وإنه بيدّور على اخوته الاثنين. حكى له: إذا حكيت لي قصه، أولها كذب وأخرها كذب بدِلّك وين اخوتك، واذا معرفتش باخذك عبد من عبيدي. وافق الشاطر حسن، إيش بدّو يعمل، لازم يعرف وين اخوته ويرجعهم لأبوه السلطان. فقال للعجوز اسمع: لما أبويا اتجوز امي كنت راجل عمري ثلاثين سنه وشوية، وكنت دايماً راكب حصاني وحامل سيفي عَ كتفي، وكل البلد تخاف مني كبيرها قبل صغيرها. وبيوم شفت نملتين حاملين حبّة سمسم، لحقتهم بحصاني أجري، وهم يجروا، وبضربة وَحْدة على حبة السمسم من سيفي، صار ينزل منها سيرج، صار نهر من السيرج، وصار أهل البلد يعبّوا جرارهم ويخزنوا السيرج. وضليت ماشي لقيت بطيخه، فتحتها بسيفي، ودخلت جواتها، بعدين سيفي ضرب بعبد أسمر وقلع عينه، صار العبد الاسمر يلحق فيّ، وأنا أجري أجري قدامه، وأنا بجري خبطت بولد صغير ماشي مع أبوه، وقع الولد الصغير ومات، لِحقني أبوه مع العبد. ظليت أجري لمن وصلت ع السوق، كان فيه راجل بيبيع جرار عسل عَ حمار خبطّه وقع الحمار عَ الأرض نصين، لحقني الراجل مع العبد وأبو الولد اللي مات. وظليت أجري أجري لما وصلت مغارة، دخلتها، لقيتها مليانة ذهب. صرت أغرف وأعبّي جيوبي، أغرف وأعبي جيوبي، لما فضّيت المغاره كلها من الذهب كله، وبسرعه طلعت من المغاره ورّوّحت ع الدار. حكى له العجوز: كيف؟ وين راحوا اللي وراك؟ وكيف عبيت كل المغارة المليانة ذهب بجيوبك؟ حكى له الشاطر حسن: انْسيت إنه القصة كذب بكذب! وهيك الشاطر حسن ربح الشرط، وطلب من العجوز يدلّه على مكان إخوته. راح وأخذ إخوته، وأخذ كمان بنت الشيخ الختيار، وكانت حلوة كثير. وثاني يوم الصبح سافروا ع بلادهم، لما وصلوا عند أبوهم، ماصدقش حاله السلطان من الفرح، ومن رجعتهم بالسلامة. تجوز الشاطر حسن من الأميرة بنت العجوز، وأبوه عيّنه حاكم على بلدته. وتوته توته فرغت الحدوتة. ******ذكرت هذه الحكاية في: