ملخص الحكاية
11ـ الشاطر محمد الراوية: أم سامر فراشات من بيت أولا ـ الخليل تنطق الراوية القاف بالتشاف. كان يا مكان في قديم الزمان، في وحده بجيهاش بنات، قالت: بتمنى من الله يجيني بنت بيضا زي فردة الثلج حتى لو إنها غولة. حبلت هالحرمة وجابت بنت، باقي باب السما مفتوح، والله جابها غولة. باقي عندهم غنم، من زمان باقي يِحُوشوا الغنم في عْراق أو طور أو بمغارة ت يحطّوا فيها الغنمات. صارت البنت سنتين، وصارن الغنمات خاسّات، وبقلّ عددهم. قالوا: بدنا نحرس ها الطور، مين يحرس أول ليلة؟ أول ليلة بيحرسه الأخ الكبير، نام بها الطُور. قامت أختهم من سريرها وحَبَت، وراحت على هالغنمات، عضّت جدي وأكلته، ومسحت ثمها، وراحت نامت زي ما نيمتها إمها. الصبح قال: ها؟ قال: والله ما شفت اشي. قالوا الثاني، الثالث…، كلهم نزلوا حرسوا، شو ظل؟ ظل الشاطر محمد أصغر واحد. قال الليلة علي. قال: جيبوا لي عالمَرقد، حُطّوا لي نتش علشان مَأنـَمش، وهاتوا لي صحن مخزوق بينقط مَي علشان ينقط على وجهي. قالوا: طيب كويس. قال بصوت خفيف، بدّوش يِسمّع أخته لإنه شك فيها. يا حرام كل ما يِنْعس يتْحرك شوي يدقّه النتش، يِصحى، إن ما دقوش النتش ينقّط على وجه نتفة مي فيصحى. بنص الليل، الا النازلة تِحْبي، إلا هي آخته، يم أجت على هالجدي بععععع، قطعت راسه وأكلته، ومسحت ثمها. وحطّت حالها ونامت. قاموا الصبح قال لها: يمّا بنتكِ غولة. قالت: قول وغيّر أنا استدعيت ربي، والله أنا تمنيتها مْنُوّة، علشان تجيني قال: أبدا بنتكِ غولة، وأنا البلاد اللي إنتو فيها ما بظل فيها. قالت له أمه: وين بدك تروح؟ سوّت له فطاير ومش عارف شو، وطشّ طلع، وهُو يمشي لاقيته هاللَبوة قالت: ولَّدني بعطيك ولد. ولّدها وخبّا واحد تْخِبي، قالت: هو في حدا بيعطي ولاده!! قالت له: روح ولا بوكلك. مشى شوي الا هو لاقي أخرى لبوة. قالت له نفس الاشي، هو حدا بيفرّق من ولاده، امشي روح من هان، وخبّا ولد منها وأخذه. وصار معه اسدين صغار.أخذهن ورايح على هالبلاد، طالع من هالبلاد كلها. وهو ماشي راح ملاقي هالعجوز قال لها: تخليني أرعى لك غنماتك. قالت له: طيب. وأخبي عندك ها الأسدين. قالت: طيب. قال لها: شو لمين هالوديان هدول؟ قالت له: هذا واد فيه حيايا، وواد فيه ضبوعة. باقي هو مربي الأسودِة وصايرات كبار، وكويسين، باقي يحط لهم سَكَن على جهة، ونخالة على شقة ويطعمهم، وكبار صايرين. قال للعجوز: فش عندكِ قطمة سيف صغيرة؟ قالت: فِيه. قال لها: أعطيني اياها. قالت له: وين بدك تروح؟ قال لها: بس بدي أروح أرعى الغنمات. وأخذ السيف معه. راح عِ الواد إلا هالحيّة بتقول: مين في وادي؟ قال لها: غريب بلادي. قالت له: إرعى اليوم، واصحى تعاود. قال: طيب. رعى إلا هم مروحات ها الغنمات، اللي بتحلب نصِّ الطّاسة، صارت تحلب طاسة كاملة. رجع ثاني يوم قالت: انوه في وادي؟ قال: غريب بلادي. قالت له: هو كل يوم غريب بلادي؟! والله إلا ما أخلّي الدبان الأزرق يعرف لك مطرح. صاير يقرط، يحش، يحش الحشيشات ويكوّم لها. كبر الكوم أول كوم، وثاني كوم، ما وصل الثالث إلا هي تلفانة. قطع راسها بقطمه السيف وأخذ لسانها، حطّه بأشي زي الصندوق. وقال لهم: طيحوا يا غنم. كان الوزير مراقب الشاطر محمد. قال للملك: يا ملك الزمان قطعت راس الحية، وكل غنمك بيرعى هناك. قال له: تسلم اديك. ثاني يوم قال: لمين هذا الوادي؟ قالت له: هذا وادي الضبع. المهم بيطيح في وادي الضبع، قال له الضبع: مين في وادي؟ قال له: غريب بلادي. قال له: ارعى اليوم وإوعى تعاود.ثاني يوم بيرجع ب قول الضبع: مين في واديّ؟ قال: غريب بلادي. قال له: كل يوم غريب بلادي، غريب بلادي! صار هو يقرط ويكوم له حتى وصل الكوم الثالث الا هو تلفان، قطع راسه وحط لسانه بالصندوق. الوزير باقي يتعقبه، رايح للملك وقال له: يا ملك الزمان، أنا قطعت راس الضبع وهَي غنماتك بيرعن في الواد وكل حلالك هناك. قال له: تسلم اديك.كان في هديك البلاد ها المارد، كل سنه بياخذ عروس من القرية. وهذا المارد في بير، وإذا بدوش ياخذ بنت الملك ها السنة، بيقطع المَيّ عنهم. قال: شو هذا؟ شو بيغنوا يا جدّه؟ قال: هذا يا جدّة كل سنه بيعطوا أحلى بنت للمارد، كل سنه بوَدّوها، بيوخذْها، وإذا ما أعطوهوش بنت، بيقطع المارد المَي عنهم. غنوا غنوا لحدود المارد، أهل البلد رجعوا وراحت العروس لحالها للمارد. الشاطر محمد معاه قطمه سيف، طلب من العجوز سيف أحسن من اللي كان معه قبل. راح مشى وراها. تلفّتت العروس يا حرام بدها تشوف الناس اللي دشروها، لقيته وراها. قالت: يرحم إمك على أبوك، وين رايح! أنا رايح ع المارد، نصيبي وقدري، وإنتَ؟ قال لها: هص، متخافيش بس لما يقولْ لكِ انزلي مش تخافي، قولي لُه اطلع تَ تْشوف زينتي، وتْشوف جمالي، تَأنزل أنا واياك، ظل وراها، اتخبى ورا شاشيتها. صرخ المارد فيها: تعالي، ثبتي حالك مشان تنزلي. قالت له: بنزلش لحالي، اطلع شوف زينتي وشوف جمالي، بنزل أنا واياك. يطلع ويرجع مرتين، المرة الثالثة طلّع نصه، قام الشاطر محمد يقصه، وقتله. أجت هي غطت يدها بدم المارد، ودبّكت على ظهر الشاطر محمد، وحتى ما تخاف شدّها، وقال لها: الله معك ارجعي لأبوك. الوزير بيراقب فيهم، أجا جرّ نصّ المارد، جرّ راسه، وودّاه للملك. قال له: أنا قطعته، وانقذت لك بنتك يا ملك الزمان. قال الملك: تسلم اديك. طبّل وغنّي وسحج، قالت: لمين يابا بتغني؟ قال لها: للوزير اللي ردّك امبارح وقتل الحية، وقتل الضبع، وقتل المارد، وريحنا منه. قالت له: مش هُو، هو شَبّ وبالأماريه، أنا بإيدي ضربت على ظهره بالدم. قال: أعلنوا بكل البلد، إنه الكل يمرق من تحت القصر. مرّوا وهي واقفة تِطلّع، فش حدا. قال الملك: مين ظل بالبلد؟ قالوا: يا ملك الزمان في عجوز عندها راعي. قال: روحوا جيبوه. راحوا جابوه، وهو بالطريق يتطلّع عادي، عامل حاله مش داري. قالت البنت: هذا هو. جابه، قال له: بنتي إجتك. قال له: بدي أرجع، البلاد طلبت أهلها، بتعطيني ثلاث حبات تمر، وفرس، بس بدي أشوف أهلي وأرجع، ولما أعاود بتجوزها. قال الملك للوزير: ليش كذبت علي. قال الوزير: يا ملك الزمان أنا اللي قتلته. قال محمد الشاطر: يا ملك الزمان روح شوف اللي قتلتهم، إذا لقيت في تمهم لسان هُو صادق، و إذا ألسنتهم معي، بكون كذاب. قال: اقطعوا راس اللي بيكذب على الملك. قال: وانت هذي الفرس لك. قبل ما يروح وصّى العجوز وصية: إذا الأسود اضّايقن وتفعفلن في السَكَن بتِطِلِقيهن، وإذا تْفَعْفَلن في النخالة بدّشريهن. ركب الفرس ومعه ثلاث تمرات، راح بدو يشوف أمه شو صار فيها. لما أجا على القرية الا هي مْعزّلة، فش إلا هالديك أعرج يبجري، وهَي اخته الغولة بتجري وراه، بدها توكله، معزلة البلد تْعزّل. يوم ما شافت أخوها: أهلا وسهلا بأخوي، والله اشتقت لك. إلا هو بقول لها: أهلا وسهلا فيك والله اشتقت لك. وكان يتحسر ع البلد ما فيها حدا. قال لها: شو قاعدة بتسوي لحالك؟ قالت له: والله يا خي أنا مستنظرتك ومشتاقة لك. قال لها: وأنا مشتاقلك ـ قعد يقول في نفسه: شو بدي اسوي؟ برخ هالفرس باب هالدار وبدو يتحجج يطلع، طلعت. قالت: يا الله يا خي فرسك بثلاث رجلين!!، ايدين تنتين ورجل قال لها: يا بي ما أقواها، يه ما أقواها. راحت رجعت. قالت له: هذي فرستك يا خي بأيد ورجل! قال لها: يه ما أقواها، والله لو تشوفيها وهي تجري. رجعت قالت له: فرسك يا خي بأيد! قال لها: بتجري جراي. رجعت قالت له: هاي فرسك يا خي فش لها ايد ولا رجل. قال لها: يا بي ما أشطرها بالزحف، قعد يقول: هاد عيار ما أكلت الفرس بتوكلني. قال لها: يا ختي بدي ابريق مَي اتوضى، بدي أصلي. قالت: اه. راحت تجيب. أخذ هالبريق وعلى ظهر الدار حطّ هالعباي وحطّ العصاي وخَلّى الابريق ينقّط، وهي بتاكل الفرس، وهو يجري يجري. قبل ما يروح تذكر شو وصى العجوز: إذا الأسود اضايقن واتفعفلن بالسَكَن بتِطِلقيهن، وإذا تفعفلن في النخالة دشريهن. هو يجري، يجري، وهِي تسمع الْمَي، وتقول: هيو موجود، وتوكل في الفرس، هيو، وتوكل في الفرس بعد ما أكلت وكمّلت قالت: هذا بيضحك علي، كل هذا بيتوضى، ملعون الوالدين!! طلعت تشوف، لهو فش، صارت تْمَعّط من بزها، وتحط ع كتفها، وتْمعّط من بزها تحط عَ كتفها. وتيجي وراه جراي، يوم ما اتطّلع، شافها، كان معاه ثلاث حبات هالتمر اللي طلبهن من الملك، رماهن وقال: يا نخلة أمي وابوي، إكبري واطولي واتخني. يا نخله أمي وابوي. طِولوا. وكبروا. وتشعبط على أول نخلة. إلا جارة العجوز بتقول لها: يا جدّه، الأسد بيتفعفل بالسَكَن. قالت لها: اطلقيه يا بنيتي، الشاطر محمد في ضيق. طبت الغولة قَرِم في قاع النخلة، أول وحده قرمتها، ت قَرَمتها نطّ على الشجرة الثانية قرمتها، نطّ ع النخلة الثالثة. قال: اااه هالحين عيار قرمت قاع هاي رح توكلني. قال لها: تسمحي لي بس أنْده ثلاث اصْوات بطيح بعدين. قالت: إنده. صار ينادي: تعوا شطاح، تعوا بطاح، أخوكم الشاطر محمد اليوم راح. الا هم الأسود بيجرين متوجهين ع الصوت على بَرا بعض. قالت: يي يا خي شو هذول؟ قال لها: يا خي شو هدول! بدكِ توكليني إنت؟ قالت له: لا والله يا خي. دشّرهن. وقفهن هناك. وقال للأسدين: عندكن إياها. هجمن عليها، اثنين كل واحد يوخذ شقة، اكَلِنها وروحن لها الْعجوز، وعند هالعجوز حطّ هالأسود، وقال لها بدو يروح يوخذ بنت الملك. وقال له الملك: بتصير محلي لأنك شجاع. وطار الطير وتتمسوا بالخير. *****ذكرت هذه الحكاية في: