ملخص الحكاية
18ـ البقرة اللي ما بتشبعش الراوي: ابو عبد الحموري/ الخليل تلفظ القاف همزة كان يا ما كان في قديم الزمان، في رجال عندهثلاثةأولاد: احمد ومحمد ومحمود. وفي اله بقرة، هاي البقرة ما بتشبعش، وكان هالزلمة بدو يسافر ويطلع على محل بعيد. فقال لاولاده: بتاخذوا البقرة وبترعوها بغيابي لإنه أنا هذي البقرة هي اللي بتطعمنا، وهِي كل شي بالنسبة النا. في غيابه كان يِتْناوب الاولاد رعايتها، كل يوم واحد منهم. رجع الزلمة من السفر، وظل اولاده يتناوبوا رعايتها كل يوم واحد منهم. في يوم من الايام، طلع احمد معها من الصبح للمغرب، ورجّعها معه في الليل. سأل الأب البقرة: ها شو أكلتِ؟ شبعتِ والا لا؟ ابني دار بالو عليكِ والا لا؟ قالت له: والله ابنك ربطني جنب الشوك، وراح يلعب شدّة مع اصحابه، وما اكلتش ولا لقمة من الصبح، وهاه ميتة من الجوع. أجا الاب لابنه وقال له: يا البعيد، انصرف من الدار بديش اياك. قال لابنه الثاني محمود: بتروح ترعى البقرة، وبتدير بالك عليها، مش تعمل زي أخوك أحمد. طلع محمود من الصبح للعشا وهو يرعى البقرة. آخر الليل سأل الأب البقرة: ها يا بقرة، أكلتِ والا لا؟ شبعت ولا لا؟ قالت له: والله محمود زي أحمد، ما طعماني، وربطني وضل داير، وما أجانيش غير عند العِشا فَـكني وجابني. طرد الاب ابنه الثاني. أجا لابنه الثالث محمد، وقال له: يابا مش تعمل زي اخوتك الاثنين، بتروح بترعى البقرة وبتدير بالك عليها، بديش أوصيك. طلع محمد يرعى البقرة من الصبح للعشا. برضو أجا الأب سأل البقرة في الليل: ها شبعتِ؟ طعماكِ ابني ولّا عمل زي اخوته الاثنين؟ قالت له: والله اولادك كلهم مش نافعين، وهذا طلع اسخم. طرد ابنه الثالث، قال له: انصرف من الدار، بديش اياكم في الدار. كل ولد من اولاده سافر على بلد، واشتغل فيها. الأول اشتغل عند صانع عُصي، والثاني اشتغل عند نجار بصنع طاولات، والثالث اشتغل عند واحد بعيد عنكو بربي حمير. صار الرجال يِطلع يرعى البقرة كل يوم من الصبح للعشا، وفي يوم من الايام سألت مرته البقرة: ها كيف جوزي معاكِ؟ أحسن من اولاده؟ الا البقرة بتقول لها: هذا جوزك زي اولاده، طول النهار رابطني وداير. أجا الزلمة وقالت له مرته القصة، فقال لها: هاتي السكينة، هذي كذابة، هذي بقرة ما بتشبعش. وراح ذبحها. أما اولاده صار بدهم يرجعوا بعد ما سافروا مدة طويلة. اللي كان يشتغل عند صانع العصي قال له مْعلمه: بدي اعطيك عصاي إذا قلت لها اضربي بتضرب. واللي اشتغل عند مربي الحمير، اعطاه حمار اذا قال له سوّي ذهب بسوي ذهب. واللي اشتغل عند النجار اعطاه طاولة اذا قال لها حُطّي اكل، بتحُط أكِل. والله وهم مروحين في الطريق، كل واحد روّح من طريق واثنين من الاخوة روّحوا مع بعض اللي هم: محمود ومحمد، اللي معاه الحمار واللي معاه الطاولة، نزلوا في خان يناموا فيه كم ليلة. كان صاحب الخان نصّاب، صار يتطلع عليهم من خزق الباب ويتصنت عليهم، لإنه شك فيهم لإنهم مطلبوش أكل، فشاف الطاولة اللي بتحط أكل، والحمار اللي بسوّي ذهب. شو عمل؟ غافلهم وبدّل الطاولة بطاولة زيها، وبدّل الحمار بحمار زيّه. وصلوا أبوهم بعد ما اتأخر أخوهم اللي معاه العصاي اللي بتضرب. قالوا لأبوهم: هيك هيك، قصتنا، فراح أبوهم عزم كل الناس واهل الحي والجيران، وقال لهم: تعالوا بتتغدوا عندي. قال أبوهم للطاولة: حُطّي أكِل، ما فش أكِل، حُطي يا طاولة أكِل، وما فش أكِل. طيب يالله يا حمار إعمل ذهب. ما فش ذهب. قال لهم أبوهم: خزيتوني، فضحتوني. روّح الناس جوعانين، وما فش ذهب للفقرا. رجع أخوهم اللي معاه العصاي اللي بتقول لها اضرب بتضرب. قالوا لأخوهم هيكد هيكد صار فينا وانفضحنا، وابونا زعل منا واحنا شاكّين بصاحب الخان، هو اكيد اللي عِمل هالعَملة. فقال لهم: اطلعوا معاي عليه؟ راحوا له، ربطوه وقالوا للعصاي: يالله اضربي، نزلت فيه ضرب، فقالوا له: وين حمارنا؟ وين طاولتنا؟ قال لهم: بعرفش. ظلت العصاة تضرب فيه على بال ما اعترف، ورَجّع لهم الطاولة والحمار اللي بدلهم، رجعوا لأبوهم مرفوعين الراس، وقالوا لأبوهم: هلئيت إعزم كل الناس، جرَّبوها قبل ما يجيبوا الناس، بعدين طعموا الناس واعطوهم الذهب. وتوته توتة خلصت الحدوتة. **********ذكرت هذه الحكاية في: