ملخص الحكاية
الحوابس: الايام غزيرة المطر شديدة البرد، حيث يُحبس الناس في بيوتهم فلا قدرة لهم على الخروج منها، وبالعادة تكون الأيام الحوابس يوميان فاكثر. وفي الحوابس لا يخرج الناس ولا يلتقون ببعضهم وتنقطع الزيارات والمجاملات والمشاركات الاجتماعية، ويعكف كُل منهم في بيته، وعنده حطبه وقمحه وزيته ومونتة التي تغنيه وتُقيتُه وتُعفيه عن مشقة الخروج من بيته في المطر والبرد. وفوق ذلك تبقى دوابهم وغنهم أيضاً في زرائبها وحضائرها فلا يُخرجونها للرعي. ولأن مطر الحوابس غزير ومتواصل تجنبوا الخروج من بيوتهم أو اخراج دوابهم، فهذا المطر حسب قولهم (بجُر الواد) بمعنى تتدفق المياة في الأودية بغزاة شديدة وتسحب معها أي شيء. وذاكرة كبار السن مليئة بقصص الذين قتلهم البرد (كَرّزوا) أو سحبهم الواد (جرهم الواد). وأهلنا في زمانهم كانوا يعتبرون الحوابس أيام حكي وحكايات بين الأهالي في البيوت ولذا قالوا عنها (هذا زمان الحكي) .. حيث لم يكن تلفاز ولا وسائل ترفيه أو انترنت، ولذا يجتمع الكبار والصغار عند كانون النار، و “النار فاكهة الشتاء”، فيجلسون على حصيرة القش أو فرشات الصوف، مُتدثرين بهذا الدفئ من برد لا يرحم.. ويمضون وقتهم في سماع الخراريف والقصص وأخبار من سبق وطرف الحياة التي لا تنتهي. ويكون وقود سهرتهم ابريق الشاي الذي يوضع على طرف الكانون (المنقل) ليغلي على مهلذكرت هذه الحكاية في: