بِيت الاَسَد ما بِيخلَي مِن العظَام

يضرب هذا المثل لمن يكون كريما ثم يجور عليه الزمان فكما أن عرين الاسد لا يخلو من بقية عظام بعد الفريسة، فكذلك بيت الكريم الشهم فيه بعض البواقي، ويروي أنابن حاتم الطائي كان قد جاره ضيف من معارف أبيه، وأبوه من أكرم العرب وكان قد توفي من مدة ولم يعرف هذا الضيف بنبأ وفاته.. كان ابن حاتم الطائي معدما وفقيرا وليس لديه شيء فلم يترك له أبوه شيئا، وضع يده على رأسه وأخذ يفكر غلبه النعاس وأغمض عينيه قليلا ليرى يد أبيه وقد هزته. كان يقول له أبوه: تعالى الي لتأخذ قرى ضيفك.. ذهب ابن حاتم الطائي الى قبر أبيه ليجد ناقة باركة على القبر كانت قد تخلت عن القافلة.. أخذها ونحرها لضيوفه وأهله وعن ذلك يقال أن حاتم الطائي قد أكرم ضيوفه وهو ميت.
ذكر هذا المثل في:
2019-09-13T09:11:53+00:00