اجْبينة

ملخص الحكاية

2ـ اجْبينة الراوية: أم داوود الفلاح من مدينة الخليل تلفظ الذال دالا في بعض المواضع، والظاء ضادا، والقاف همزة.   كان في هالوحدة، لا بتحبل ولا بتلد، في يوم من الأيام كانت تعمل جبنة، انجرح أصبعها، شافت الدم الأحمر ع الجبنة البيضا قالت: يا رب أجيب بنت وأنذرها منذورة لابن اقصيفةِ الرهان، وأسميها اجبينة. الله اتقبل دعاها، كان باب السما مفتوح، وجابت هالبنت، كبرت وصارت اتروح ع المدرسة، كل يوم اتلاقيها هالعبدة تقولِ لها: ” قولي لامك توَفي نذرك ولاّ الرب بقصف عمرك”. صارت البنت متقريفة وكاشّة، إمها قلّعتها اتحمّمها: ليش يمّا امقرّفة؟! قالت لها: آه يمّا آه، بتجي عبدة واتقلّي هيكد هيكد. قالت لها: آه والله يمّا أنا انْذرتك لابن اقصيفة الرهان. حمّمتها ومشطتها ولبستها، وقالت لها: قولي لها بُكرا تعالي خذيني. غسّلتها وقصّتِ لها أظافرها وحنّتها، وحطّت لها هالشبرة وملّت لها جيابها حاجات، وأعطتها خرزة مسحورة وقالت لها: روحي يمّا، وإذا بدك إشي نادي لي. ودّعتها وراحت، إجت العبدة قالت لها: قلتِ لإمك؟ قالت لها: آه خذيني. أخذتها. ركّبتها ع الجمل وهي مشيت، عطشت، قالتِ لْها: اسقيني، قالت لها: بسقيكيش، إنت هسا بتنزلي وأنا بركب. نادت اجبينة: هيه يمة العبدة التركمانية بدها تنَزلني وتِرْكب مطرحي. ردّت الخرزة المسحورة: سيري يا جارية سيري. بعد ساعة قالت العبدة لجبينة: قومي ركبيني. نادت لإمها: هيه يما العبدة بدها تنَزلني وتِرْكب مطرحي. الخرزة ردّت: سيري يا جارية سيري. وتظل ماشية. قالت لها: بدي أشرب. سقتها. فجأة الخرزة وقعت في البير لما التهت. قالتِ لها: خلص إمك بطّلت ترد عليك. سحبتها ونزلتها عن الجمل، ولغمطتها في الفحم، وصارت سودا. وهي لغمطت حالها في الشِيد، وصارت بيضا، وركبت ع الجَمل واجبينة تمشي. تَ وِصلوا: فكروا جبينة العبدة، والعبدة هيّ جبينة. قالوا: إيه إجت إجت اجبينة “العبدة ” دلّـلوها وعزّزوها. أما اجبينة الحقيقية كل يوم اتروح اترعّي الغنم وهالبقر، وتقول: “يا طيور الطايرة في الجبال العالية سلمي ع إمي أبي وقولوا اجبينة الغالية، ترعى غنم، ترعى بقر، ترعى طيور طايرة” بصير كل شي يبكي، الحجار تبكي، الشجر يبكي، البهايم تبكي. أجا واحد، قال للملك: يا سيدي، بدّي تِجي عَ المحل الفلاني، وتسمع عبدة شو بتقول. قال له: طيب. أخذه وراح، اتخبّا في قلعة. سمعها تقول: “يا طيور الطايرة في الجبال العالية سلمي ع إمي وأبي، وقولوا جبينة الغالية، ترعى غنم، ترعى بقر، ترعى طيور طايرة”. وكل شي يصير يبكي، وهو صار يبكي. قال لها: شو مالك؟ قالت له: العبدة نزّلتني عن الجمل وهِي ركبت عليه بعد ما لغمطتني بالفحم وهَي أنا اللي بروح برعى، وأنا اللي بروح بعمل، وهِي اتعززت. قال: آآخ، بنت الكلب! طيب. روّحت تعبانة وهديك العبدة قاعدة مصمودة. قال الملك: تعالي، يا اجبينة. إجت. قالت له: مالك؟! قال لها: يلاّ طيحي على المغطاس واتحممي. قالت له: لا بتحممش، قال لها: اتحممي ولاّ بغطسك. اتحممت قلبت عبدة. قال لهم: خذوا لَجبينة ثْياب الملكات وحمّموها ولَبّسوها وهاتوها. أخذوا لها هالأواعي الحلوة وهالإشي، وحمّموها، وجابوا له إيّاها، وقدّموها، وحكت له حكايتها ومين أهلها. قال: آه يا مين يحب السلطان ابن السلطان ويجيب بصّة نار ويحرق العبدة. حرقوا العبدة. وظل هُو واجبينة، وجابِ لها أهلها، والحمد لله عاشوا في سَبات ونَبات. وتوتو توتو فرغت الحدوتو.   ******************
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T05:48:21+00:00