احْديدون

ملخص الحكاية

1ـ احْديدون   الراوية:أم هشام العطاونة / بيت كاحل ـ الخليل. تنطق القاف بالكاف. صلّوا ع النبي. كان في ثلاث أخوة، احْديدون وارمادون وانْخيلون، ظايلين اعْقاب البلد هدولا، ظلّت الغولة تتحايل عليهم، تحاول تطّلعهم ولاّ اترحلهم ولاّ اتزيحهم من البلد. أكلت الغولة الإخوة الاثنين: انخيلون وارمادون، ظل احديدون. قصره من حَديد ما قِدْرتش عليه. كانت تِتحايل عليه وتقول له: يا احْديدون، أعطيني منخلك وغربالك أو بخُش عليك بطيرك، وبطير قصرك. قال لها: سوّي اللي بدك إيّاه.هِي بَس بِدها تْلوح فيه، قالت له ثاني يوم: يا احْديدون تْروح معي على بستان دار خالي، فيه تينة نلقّط أنا وانت تين. قال لها: روحي أنا مش رايح. أجا من الطريق القريبة، وهي من البعيدة. طلع فوق التينة، الحبّة الكويسة ياكلها، والحبّة المدَودِة يرميها عليها، وهي تحت التينة، شاف عيونها طويلة وكبيرة بتخوّف، آخر النهار صار يشخ عليها من فوق التينة، وخاف الغولة تلهطه. وروّح هُو من الطريق القريبة، وهي من الطريق البعيدة، وسَدْ ع حاله الباب، لحقته، قالت له: هِيه يا احديدون؟ قال لها: نعم. قالت له: الله يغورك، والله رُحت على تينة دار خالي، وأكلت واشبعت. وروّحت ع الدار وشربت من عند دار خالي. قال لها: الله عليك، أنا اللي كنت أرمي عليك الحبّة المْدَودة، وأنا آخذ الحبّة الكويسة، وشخّيت عليك وصرتِ تْقولي عند دار خالي. قالت له: آه بزقطك والله إن مسكتك لَخلّي اللي في الواد يسمع قَرش اعظامك. ظلت تتحايل عليه، قالت له: يا احْديدون، هَي في عند دار عَمّي عُرس يلاّ تـَ نروح أنا وانت. قال لها: روحي إنت، أنا مش رايح، أجا من الطريق القريبة وهي من البعيدة. قعد مع هالزلام، أكل لحمة ورُز، وخبّا عظمة المفصل، ما بعلم فيها إلا الله، وهِي تْقَمْقِم ع هالمزابل ضربها العظمة، طبش راسها وسال هالدم، وتقول: آخّ هذي مش دار خالي، آخ هذي مش دار عمّي آخ. وروّح قَبِلها. قالت له: هيه يا احْديدون. قال لها: نعم يا ست؟ قالت له: الله يغَورك، أنا رُحت ع دار عمّي وأكلت لحمة ورُز. قال لها: الله يغورك إنتِ، كنتِ تْقمقِمي ع المزابل، وأنا اللي طبشتك بالعظمة وهيك وهيك. قالت له: إنتَ اللي عْملت فيّ هيك! طيب بزقطنّك. ايدي امسكها. روّح. قالت له ثاني يوم، ثالث يوم: يا احديدون. قال لها: مالك؟ قالت: يلاّ أنا ويّاك نْحطّب هانا، بدنا نطبخ هالمِعزة، وناكل أنا وانْت، قال لها: روحي أنا مش رايح. راحت سبقته، حطّت هالحبل، حطّت أول عُبط، وثاني عُبط من الحطب، أجا هو بين العبوط وزَق في الحُزمة، وقعد ومعاه مُسمار، غطّت عليه الحزمة، وحبّلت عليها وحملتها. كل حين، يِدُقها في راسها من المُسمار، تقول: ييييي الله يكسرك من عود، المهم وصلت الدار زقطته، حطّته في كيس، وسدّت عليه. وقالت لبناتها الخمسة. قالت لهم: بدّي أروح أنادي عمّاتكن وخالاتكن، ونطبخ احديدون ونوكله ونْسوّي عليه عزومة، قالِن لها: روحي. هي مِرِكنة إنها مْرَبْطَة عليه الكيس، صار يقول: نَو نَو أنا معي البان، نو نو أنا معي البان. قالوا له: يا احديدون إطعمنا. قال لهم: كيف بدّي أطعمكِن! افتحن علي، خلّيني أطعمكن. فتحن عليه، قطّع روسهن، وحطهن تحت اللحف، وطبخهن في هَالقِـدِر، ودشّر المطرح وتْخَيّب راح عَ قصره. أجت إلا هِي بتقول هِي ورفيقاتها: الله يرضى عليهن بناتي، هيّن مقطعات احديدون وطابخاته، قعدوا يوكلن، أجا البعيدة أصبع بنتها في تمها، عرفتها من خاتمها، كشفت الطنجرة وعرفت اللي صار إلا البنات روسهم امقطعات، قالت: هذا احْديدون اللي سوّا هالعَملِة، ولا يمكن إلا أهدّ قصره عليه، وأوكله زي ما أكل هالبنات. راحت لبيته وصارت تجرف من تحت هالباب، تجرف في تحت هالباب حتى تدخل. سخّن احديدون هالزيت وخلاه يغلي، كبّه عِ راسها، صارت النار مولعة فيها طاحت هالواد، والنار مولعة فيها، تقول: الله يموته. وفقعت الغولة وماتت. وطار الطير وتصطبحوا عَ خير، وسلامتك واتعيشي. ******  
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T05:47:08+00:00