ملخص الحكاية
12ـ البنت المظلومة الراوية: أم بشار فراشات. تنطق الضاد ظاء وحدوا الله. باقي هالبنت وأخوها، أمهم وأبوهم ميتين، وفش إلهم حدا، باقي عندهم جاجة يعيشوا منها، كل يوم هالجاجة تبيض بيضة، تسلق البنت هالبيضة، هي تاكل البياض، وتطعم أخوها الصفار، صارت اتربّي في أخوها كل يوم بيوم، حتى يكبر. لما شافته كبران، قالت له: يا خوي، قال: ها؟ قالت له: اللي بوَرّيك مال أمي وأبوي شو بتسوّي فيه؟ قال لها: بشتري لي حاجة، وبشتري لي عود، وبشتري جلول ألعب فيها. إلا بتقول: آه والله أخوي إسّاعة ازغير، خلّيه تنّو يكبر. صبرت عليه شوي وقالت له: شو بتسوي في مال أمنا وابونا؟ قال لها: بشتري حاجات وبروح رحلة. قالت: أخوي بعده ازغير؟ وبعد حين قالت له: يا خوي اللي بورّيك مال أمي وأبوي شو بتسوّي فيه؟ قال لها: بتعلّم، بشتري فرس وبقرة، وبتجوّز، وببنّي بيت. قالت: خلص أخوي كبر، بدّي أجوزه. راحت دوّرت لأخوها بنت هالحلال وجوّزت أخوها. لما جوّزت أخوها، صار يقول لمرته: ديري بالك على أختي، هي ربتني ودارت بالها علي. بس مرته صارت اتغار من أخته لإنه بدير باله عليها وبحبها. صار أخوها يسرَح عَ الشغل من هان، واتقول لأخته: يلاّ روحي حطْبي وجيبي لنا حطب، بدنا نطبخ، وبدنا نخبز، وبدنا نغسل. قالت لها: طيب. يا حرام كل يوم اتروح اتجيب هالحطبات، وتْروّح تعبانة تْحط راسها وتْنام. يجي أخوها من الشغل، تْقول له مرته: والله أختك من الصبح نايمة زي ما إنت شايف. وأنا من الصبح رحت جبت حطب، وخبزت، وطبخت وسوّيت كل الشغل. يوم من الأيام قالت: بدّي أتخلّص من أخته، بدّيش أخلّيها عندي. شو سوّت؟! راحت جابت فرخ هالحيّة وحطّته في هالبريق. أخته بتجي عطشانة من الشوب بتحط الحطبات وبتجي تشرب. أجت حطّت أخته هالحطبات، وكانت عطشانة بتلاهث إمْلاهثة، إلا هي بتقول: يامرت أخوي بدّي أشرب، قالت لها: المية في الابريق. طالت البريق ودارته من العطش تشرب، هوّدت الحيّة فيها وبلعتها. وظل فرخ الحية في بطنها يكبر، صارت كل يوم نفس العادة، تْروح تْحطّب وتيجي، صارت الحيّة تكبر كل يوم في بطنها، ت بطنها بيّن، أجت مرت أخوها، قالت لأخوها: يا زلمة اطلّع هَي أختك حامل. قال: يا حرمة قولي وغيري. قالت له: أختك حامل، هيّو اطلّع شو سوّت أختك، لازم تذبحّها. قال لها: طب إنت شو عرّفك؟ قالت له: اسمع، روح خوذ أختك وروح اقعد في الشمس، وشوف، الحامل لما تقعد في الشمس بتِحمَى، ولما تروح عالفاي بتصقع وبتبرد، إذا هذي الدلايل عند أختك بتبقى حامل. قال لها: طيب. وكان مش هاين له فيها. قال لها: يختي تعالي شوفي لي شو في راسي، وفلّيني. تعالي نقعد أنا وياك في الشمس، قالت له: طيب يا خوي، أجا حَط راسه على ركبتها، تَ حِمْيِت الشمس، الحيّة في بطنها حِميت، صارت تتحرك، قالت له: يا خوي، خَ نروح نقعد في الفاي، راحت في الفاي الحيّة صارت تتحرك بردت بدها سخونة. قالت: يا خوي خ نروح نقعد في الشمس، قال: آه والله كلام مرتي صحيح، طيب شو بدّي أسوّي؟ بدّو يقتل أخته مش هاين له فيها، بس مرته ظلت اتحرضه: اقتلها بتجيب لنا العار. قال لها: طيب اتوكلي ع الله. هالحينه، قبل ما حدا يعرف والناس تدري، قال لأخته: يختي بدّي أروح أنا ويّاكِ هالمشوار. قالت له: وين يا خوي؟ قال لها: بدنا نروح ع الخلا انحطّب وانجيب حطب، بدّي أروح أنا ويّاك. قالت له: طيب يا خوي يلاّ. سحبوا حالهم الاثنين ظلّوا يمشوا يمشوا يمشوا ت راحوا ع بلاد بعيدة بعيدة. خلا بعيد فش فيه لا إنس ولا جن، تَ وِصلوا هناكا، قال لها: تعالي حطّي راسك ع ركبتي هانا اتريّحي ونامي، قالت: طيب. أجا تَ قعدوا، نامت، وغفت. هِي غَفت، وهُو سحّل راسها اشوي اشوية، وسحب حاله ورجع، خلاّها في الخلا نايمة، قامت في الليل، صَحيت إلا الدنيا نص الليل عليها في هالخلا، يوم شافت حالْها لَحالْها، ماتت من الخوف، قعدت صارتْ تْعيط، تْعيط وصارت تمشي وتْعيط. تمشي وتْعيط تَ لقت هالبستان. راحت اتخبّت تحت هالدوالي، ولقت هالعنب. وصارت توكل منه تَ شبعت. هالحينة صار صاحب العنب يجي يلقى حدا ماكل من هالعنبات، يدوّر، طب مين هذا؟! قال: بدّي أستنّى أنام في هالبستان أشوف مين بوكل هالعنب هذا، تخبّى في البستان، شافها طالعة ع السكت وصايرة توكل في العنب. لقيها، قال لها: تعالي، مين إنتِ؟ إنتِ إنس ولا جن؟ وكيف طْلعتِ بهاالبستان؟!! صارت تعيط وخرّفته قصّتها، قالت له: قصتي هيك هيك، قال لها: طب إنت حامل صحيح؟! قالت له: لأ، والله ما بعرف من وين؟ ما مسني بشر، ولا أنا بعرف كيف صار فيّ هيك. كل يوم بقيت أروح أحطّب، وأجيب، وأسوّي. ومرت أخوي تسقيني مي، كان الختيار كُهنة وذكي. عرف إنه في بطنها حيّة. قال لها: إسمعي يا بنت إنت نامي هالحينة وخلّي دواكِ عليّ. جاب سمنة بلدية على قطعة لحمة، وقال لها: خلّيكِ فاتحة فمك اتسدّيش تمك من مرّة. حط السمنة البلدية وقطعة اللحمة في حلق البنت، الحين الحية شامّة ريحة السمِن، صارت الحيّة تطلع تطلع اشوي اشوي اشوي ع ريحة السمن ت وصلت عند ثمها لقف الشيخ الحية وسحبها، إلا هي صايرة الحية متر في بطنها. سحب الحيّة والبنت صاحية، ويوم شافت إنه في بطنها حيّة صارت ميتة من الخوف. أنقذها، قال لها: إسمعي، قالت: آه. قال لها: أنا الحينة بدّي أتجوّزك ع سنة الله ورسوله. ت عرفت إنه مرت أخوها اللي مدبرة هالشغلة، وافقت. والله اتجوّزها وخلّفت اولاد اثنين قعدوا في هالقصر. في يوم من الأيام نارها أكلت أخوها، هي أخته اللي ربّته، وهو بحبها. إلا هو سحب حاله وراح يدوّر مطرح ما تركها، بدو يشوف شو صار فيها. هو عارف إنها ماتت، بس من كثر ما هو حزين عليها بدو يشوف يقعد محل ما خلاّها ويبكيها. راح هناكا وهو مارق، إلا هو لاقي هالقصر مبني في هالمنطقة وهالأولاد قاعدين فيه، خش دق ع هالباب بدو يخش يتريّح عندهم، أو يشرب مية، قالت لهم أمهم: هالحين بتطلعوا بتقولوا له: وحياة خالي غير اتخش. ت شاف الأولاد طالعين وواقفين، قلبه رشق لهم، جايين ماسكينه الاثنين، هذا بقول له: وحياة خالي غير اتخش، وهذاك: وحياة أمي خش. ظلوا يسحبوا فيه، يسحبوا فيه تنّو امخشِّشينه، وامقعدينه، قالوا له: بالله عليك يا خال إنك اتحزّرنا وتحكي لنا قصة. قال: شو بدّي أحزركو؟ قال: بالله عليك انك إتحزرنا عن أيامك عن قصة إلك، عندك قصص عن حالك حزّرنا حزّيرية. قال لهم: شو بدّي أحزركو؟ قال لهم بدّي أحزركو عن شغلة صارت معايا، وبدا يحكي لهم قصة أمهم. قالوا: إنت الحينة شو بتقول! يعني هذي القصة صحيحة؟ قال: والله إنه هيك هيك هيك وأنا جبتها هانا، وجيت اليوم أدوّر أشوف مطرح ما كانت. أنا عارف إنها ماتت، والوحوش أكلنها، بس ما هانليش فيها، أختي ربّتني، بس عار علي انّي أخلّيها. سحبت أخته حالها، وسوّت غدا، وهي وجايبة هالغدا وجاية، شافه. انبهر. عبطوا بعضهم الاثنين متحاضنين وصاروا يعيطوا، جاي جوزها، قعد معاه، قال له: إنت أخوها، قال له: أنا أخوها، قال له: شايف هذي أختك، ومرتك اللي دبّرت لها الدبّارة، اسقتها حيّة، والحيّة أنا طلعتها من بطنها، وخرّفه قصّتها كلها. وهَي أنا اتجوزتها، وهدول اولادنا. ت سمع هالقصة طار عقله، قال لهم: استنّوا علي يوم وراجع. سحب حاله ورجع ع الدار طلّق مرته، ورماها ورجع عاش هو وأخته وعيلتهم عيشة من أول وجديد، وتنْدم ع حاله اللي رد ع مرته. وطار شرارها، عليكِ وحدة بدالها. ****ذكرت هذه الحكاية في: