ملخص الحكاية
6ـ الرجل والحية الراوية: أم بشار فراشات من بيت أولاـ الخليل. تنطق الذال دالا أو ظاء وتنطق الكاف تش وحدوا الله، لا اله الا الله. في قديم الزمان باقي في ملك مريض، قال له رجل حكيم: يا ملك الزمان ما بشفيك إلا لحم حيّة، وهذي الحيّة في بير، والبير في واد، والواد مليان حيايا، ومليان وحوش وضبوعة وأسود، والحيّة الملكة في قاع البير، وما حدا بيصلها إلا كل طويل عمر. أعلن الملك للناس الَلي بجيب لي هذي الحية أو لحمها، بغنيه لَوِلْد وِلْدُه. هالناس اللي يقول بدّي أروح، واللي يروح ما يرجعش، من حَدّ ما يخش هذي الغابة، إذا ملص من الأسد ما يُملُصش من الضبع، واذا مَلص من الضبع ما يملصش من الحيايا، لا يصل بير ولا يصل غيره. يوم من الأيام، في واحد فقير مسكين وحيد أمّه، أهله مساكين وفقرا حالتهم ع الله، لكن شجاع. قال لأمه: بدّي أغامر وأروح يا بعيش عيشة اكويسة، يا إما بموت. ما أنا ميت، مش عايش عَ هالدنيا، بدّي أغامر. راح ساحب حاله، وظايل يمشي يمشي يمشي في هالطريق، يعني مخلف كل الطرق اللي جايينها اللي قبل منه، إلا هو طلع لُه هالشيخ في الطريق قال له: وين رايح؟ قال له: والله يا سيد بدّي أروح اجيب الحية للملك، والحيّة في بير، وفي البير سْباع، قال له: م أنا عارف يا ابني، راحوا كل اللي قبلك، وماتوا. شوف قدّيش أُلُوفات ماتوا. أي هو في حدا بقدر يصل البير؟! ما بتصل الغابة الا بتكون ميت. قال له: أنا يأسان من الحياة وأنا عيشتي مش عيشة، م أنا ميت ميت، يا بموت وبرتاح، يا بعيش متهني. قال له: اسمع أنا بدّي أدلّك ع هالشغلة توصلك هالبير، وأعطاه مواصفات البير، وشو يسوّي لمّا يمرق عن الحيايا، وشو يسوّي لمّا يمرق عن السباع. المهم يمر عنها بسلام ولمّا يصل الحية ويطيح عندها، كيف يقتلها ويجيبها، قال له: أنا بساعدك في كل حاجة تنّك تِصَل، بس قبلها بدي أنصحك هالنصيحة. قال له: تفضل؟ قال له: لمنّك تِصل البير، واتْجيب الحيّة بتكون غامرت هالمغامرة، اللي ولا إنسان بِقْدر يِجيها مقابل مبلغ مال! هذا بكفيش. قال له: ها شو؟ قال له: أنا بدّي أوصلك تْصير مَطرح الملك بدال هالمغامرة،يا بتغامر بإشي اكويّس يا بلاش. قال له: كيف بدّي أصير مطرح الملك؟ قال له: بِتروح بِتُقتل الحية وبِتجيبها، وأنا بقول لك بعدين شو تِعمل. راح، زي ما قال له الشيخ سوّا، تَ وِصل للحية، قتلها وجابها. أجا للشيخ، قال له: شو سوّيت؟ قال له: هَي الحية جبتها. قال له: الحين بدك اتسوّي اللي بدّي أقول لك إياه، بالأول بتقطّع الحيّة وبعد ما تْقطعها بتطبخها، بتاخذ أول فورة من الشوربة بتسقيها للوزير، وثاني فورة بتسقيها للملك، وثالث فورة بتشربها إنت. قال له: ليش؟ قال له: بس إنت روح سوّي اللي بقلك عليه، وشوف شو بدّو يصير. راح وصل الملك، قال له: يا ملك الزمان هَي الحية. قال له: ابراو عليك. طار عقل الملك بدّو يشفى. قال له: الحين بطبخ لك ايّاها أنا. طبخ الحيّة، جابها لعند الوزير، قال له: خُذلك نِتْفة هالشوربة، اشربها إنت. الوزير بدّو يطير عقله عَ نتفة شوربة منها، شرب الوزير أول فورة، وثاني فورة اسقاها للملك: يلا يا ملك اشرب هَي نِتفة دوا. أما الفورة الثالثة شِربها هو. هالحينة قعد أسبوع، أسبوعين. مرض الوزير ومات. قال الملك للفقير: تعال إنت بدي أعينك وزير مطرحه. عيّنه وزير. هالحينة بعد الملك ما يموت اللي بوخذ الملكية، الوزير، وبصير محلّه. شِفي الملك لفترة محدودة، وحكم الناس بسعادة بس فجأة رجع له المرض ومات. وصار الفقير هو الملك. تَ صار ملك، وأخذ المملكة بحالها، أجاه الشيخ قال له: مثل ما قلت لك، هي إنت صرت ملك. قال له: يكثّر خيرك يا سيدي الشيخ ويخلف عليك. بس خبّرني عن السرّ، قال له: ما حدّش بعرف إنّ الفورة الأولى اللي شربها الوزير فيها سمّ الحية، فقالوا قضاء وقدر، أما الفورة الثانية فيها شوية شفا لفترة محدودة، فعاش الملك فترة من الزمن بصحة وعافية بعدين مات، أما الفورة الثالثة هي الشفا الكامل، وإنت شربتها، لو انك أطعمت الملك من الفورة الثالثة كان الملك بظل، وإنت أعطوك شوية مال بيخلّص في يوم من الأيام، وانتهت حياتك وظليت واحد عادي، بس هالحين لمنّك سمعت كلامي أخذت المملكة بحالها لأنك شجاع. وطار شرارها وعليكِ وحدة بدالها. ****************ذكرت هذه الحكاية في: