الكنة والحماية

ملخص الحكاية

14ـ الكنة والحماية للراوية: أم العبد زعرب من رفح كان يا ما كان يا سادة يا كرام، كان في هالمرا وعندها ولد، صارت تقول لابنها بدها تجوزه قال لها: الحينه بتِتْعِبكِ، هالحينه بتعمل لك. وهِي ابدا بدهاش الا تجوزه. جوزته وارتاح بالها. هالحينه صارت تقول له مرته: أنا مش شايفة امك بعيني، بديش اشوفها بالدار. قال لها: يا بنت الحلال هذي امي. وهِي أبدا، بدهاش تشوفها بالدار. قال لها: طب روحي حضري لها أكل، خليني أروح أرميها. راحت حطّت لها بدل الزيتون بعَر غنم، وبعدين بوّلت في القِربة كإنها مَيّه، بعدين راحت طبخت الجرو كإنه فرخة، وقالت له: خودهي الزادة والزوادة لأمك، وروح وديها وارميها. راح أخذها، ويا ويلي مش هاينة عليه، وين بدو يوديها، أخذ لها هالِفْراش وهالغَطى،وراح يوديها، رماها على شط البحر. هالحينه جاعت، صارت تفتح، لقت بعَر الغنم زيتون ما أزكاه، الجرو تلاقيه فرخة يا سبحان الله، ربنا قلب لها الآية، صارت تقول وتدعي الله: يرضى عليك يا ابني، الله يخلي لي اياك على هالوَكِل والشُرُب اْلِمنيح، وتصيح عليه عاد وهي تقول: وين رحت يا بني وين رحت؟ أجاها الصيف والاشتا،قالوا لها: يا حجة مين أحسن الصيف ولا الاشتا؟ قالت: يا مرحبا بالصيف، يا مرحبا بالاشتى، الشتا بِسقي لنا الزرع، وأغراض حلوة كثير ومنها بناكل، والصيف كمان نفس الاشي، يا مرحبا بالصيف، يا مرحبا بالاشتا. هالحينة هُمّا بخرفوا العجوز: قومي روحي يا عجوز، الله يجعل كل ما تقولي شي يطيحمن فُمّك محبوك ذهب. صارت العجوز كل ما تتكلم، يطيح من فمها هالذهب ع حِجِرها، تتكلم يطيح الذهب من حواليها. صار ابنها يقول: بدي أروح أشوف إيش صار بأمي هالمراالعجوز، راح لَقى هالذهب من حواليها بلْمع لمِع، كل ما تتكلم سبحان الله يطيح هالذهب من حواليها، كل ما تتكلم يطيح الذهب. عاد لَمّن راح كانت الشمس بتلمع حسّبها نار بتولع بأمه، أقرب أبعد لقى أمه: يا مرحبا يا مرحبا وصارت تحَبحِبفيه، وتبوس فيه. ويطيح الذهب من حنكها، عبّى هالذهب في هالخُرج ورَكّب امه وروّحها معه. راحت مرته لمّن شافت امه قالت له: ليش جايبها؟ خلص طلقني أو روح ارميها بعيد. قال: أنا بدي أجيبها عندي بدي اقعدها عندي. هالحين كل ما تسلّم عليها يطيح هالذهب، كل ما تتخرف يطيح هالذهب، يا دين النبي ما أحلى هالذهب! قال لمرته: هالحينة قعدتي قعدتي، ما قعدتيش مع السلامة. إيش قالت له: يا مجدوه بالك،بدك تودي امي مطرح ما وديت أمك، راحت حملت امها، وحطت لها هالزيتون وهالعِزّ وهالفرخة وهالدنيا وهالدين، كله حقيقي وزاكي. هالحينة راح نيّمها محل ما حط إمّه، وغطاها وخلاها، راح انقلب كل اشي حطته بنتها، نشّف ريقها يا ويلي، أجت تشرب لقت هالميّة بول بنتها، انقلبت عمايل بنتها فيها، الزيتون صار بعَر غنم، الفرخة لقتها جرو. وأجاها الصيف والاشتا، مرحبا يا عجوز قالت: لا أهلا ولا سهلا، ولا طريق مسلكة من الشوك. سألوها: مين أحسن الصيف ولا الشتا يا حجة؟ قالت: لا الصيف ولا الاشتا، حريقة تِحرق الصيف على الاشتا، الصيف حريق والاشتا غريق. قال لها: روحي، الله يجعل كل ما تحكي يطلع من فمك جعارين وخنافس من اللي بتمشي. ظل أسبوع على هالحال بدو يروح يجيب أم مرته. أخد الكياس والدنيا والدين على باله يعبّي الذهب، راح لقى هالخنافس حواليها، أجا بدو يرَكّبها تِركب الخنفسة على رقبته. بالغصب وداها لبنتها، وراح طب ضربفي بنتها. هالحينة طباخ الجرو اكله، اللي عملتيه في عمتك طلع فيك، شوف هديكربنا اعطاها النعمة والذهب من لسإنها الحلو، وهديك الخنافس من لسانها الوسخ. أما الولد أخذ من أمه هالذهب وتجوز جاب غيرها. وتوتو توتو فرغت الحدوتة. *****
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T06:05:06+00:00