المظلومة

ملخص الحكاية

15ـ المظلومة الراوية: ام فواز الغلاييني من غزة   كان في ثلات بنات بِطرزوا محارم حلوة كثير، وكل يوم ببيعوا المحارم لَلسوق. نزل الملك عَ السوق وشاف هالمحارم وعجبوه، سأل: مين طرّزهم؟ حكوا له: هيك هيك يا سيدي الملك، قال: هاتوهم أشوفهم، والله جاب الحرس هالبنات وشافهم، عجبته البنت الصغيرة، وقال: بدي أتجوزها. والله اتجوزها وعمل سبع ليالي أفراح. وبيوم سافر الملك ع الحج، ترك مرته بالقصر، كان الوزير خاين طمع بِ مرت الملك، بعد ما سافر، جاب الوزير سلّم وطلع عَ غرفة الملكة. لمن شافت الوزير بغرفتها، خافت، وحكت له: إيش اللي بتعمله؟ أنا مرت الملك. وراحت ضربته عَ راسه وشردت وطلعت من القصر. لما سمع الملك وُهُو بالحج قصة مرته، قال: هذي خاينة، قتلت وزيري، اقتلوها وارموها ع شط البحر. عاد هِيّ كانت شاردة. مشيت مشيت لما وصلت البحر، قعدت تعيّط وتبكي، عاد الوزير مماتش، مين شافها؟ هالصياد، كان قاعد بيصيد السمكات، سألها: مالك؟ حكت له قصتها كلها. حكى لها: تعالي معي في داري، مع إمي وأبوي وخواتي السبعة. راحت معه، إيش بدها تعمل! وقالت له: أنا بطرّز محارم، وبسعدك لَوِلْد الْوِلْد إذا خبيتني عندك. صارت تطرز هالمحارم، وتعطيه يبيعهم، عاد غِني الصياد وأهله، وبعد مدّة طمع فيها، وصار بدو اياها، طلع لها عَ غرفتها، كانت نايمة مع البنات، ولمّن حسّت إنه جاي ناوي شرّ، ضربته عَ راسه وشردت. حكت أم الصيّاد لجوزها: مالِ الْبنات تأخروا! روح شوفهم صحّيهم. طلع يصحيهم، لاقاها نافشه شعرها، وقاتلة الصياد والبنات لسة نايمين. شردت عَ شط البحر تبكي وتْعيط، كمان الصياد مماتش بس فتحت راسه. والله قعدت تبكي وتكلم بحالها الاّ بتلاقي هالخاتم، مسكت وصارت تنظفه من الرمل فركته إلاهو بطلع لها خادم الخاتم الاّ هوّه بيقول لها: اطلبي تُعطي. قالت: بدي دار ودُوّار فيه عبيد وحرّاس، أَطعم الجوعان، و أَكسي العريان، ويكون جنب دار الملك، وتحته سرداب يوَصّلني لقصر الملك. في يوم من ذات الأيام، فركت الخاتم، طلع خادم الخاتم وطلبت منه تعزم الملك وحراسه والوزير عندها عَ الدار، عزموهم كلهم وعملت الأكل والشرب، وهي كانت متخفيه، لافّة شعرها وعامله راجل، أكلوا وانبسطوا، بآخر السهرة طلب منها الملك قصة، وقال لها: أكلنا وانبسطنا بدنا نسمع منك حدوتة، حكت لهم حكاية وروحوا. كانت كل ليله تنزل من السرداب، وتْروح للملك عَ بستان القصر وتِتْمشّى معه، ويِتْحدثوا وتِرْجع عَ قصرها ثاني بدون ما يعرف الملك مين هذي. وبيوم وهيّ ماشية مع الملك بالجنينة، شافت الورد الأحمر، قال لها الملك: خذي وردة حطيها ع راسك. قالت: لا بخاف يحكي عني. قال لها: إيش يحكي عنك؟ قالت له: بيقول أنا الورد الاحمر سلطان كل الزهر شوكي سلاحي وأخذت المملكه بالقهر وانْ غبت عنكم سنه لأطل كل شهر ومحبْتكم في الأمم كل الدهر ومشيت، وأول ما عبرت البستان حكت له: عبرت البستان أدّور على لبسي لقيت الحيطان زمرد وماسي وان غبت عنكم سنه لأطل كل شهر ومحبتكم بالأمم كل الدهر. ومشيت شافت ورد أبيض قال لها: خذي وردة بيضا حطيها ع صدرك. قالت: لأ بخاف يحكي عني. قال لها: إيش بدو يحكي. قالت: بيقول أنا الورد الأبيض ورد المحبة والطهر شوكي سلاحي وأخدت المملكة بالقهر وان غبت عنكم سنه لأطُل كل شهر ومحبتكم في الأمم كل الدهر. مشيوا شافوا قرع تركي، قال لها: خذي منه اطبخيه، زاكي. قالت: لأ بخاف يحكي عليّ. قال لها: إيش بيحكي ويقول. قالت: بيقول قرع تركي قرع تركي ومدلدل ع البركِة وانْ كان غبت عنكم سنة، لأطل كل شهر ومحبتكم بالأمم كل الدهر” ومشيت مع الملك شافت سلّم، قال لها: هذا سلم ملوكي اطلعي عليه قالت له: اطلعت سلم ذهب، والزمرد مداسي والحر لوني هاتوا لي الدّواة والقلم لأكتب واشيّع للي راح وخلاني عاد الملك كان طمعان فيها وهي بتتهرب منه لإنها شريفة. وبيوم راحت عَ الحمام بدها تتغسّل وقالت: دخلت حمّام الحجام سردابا بغني مواويل وعتابا ان غبت عنكم سنه لأطل كل شهر ومحبتكم بالأمم كل الدهر. وهِيّ بتتغَسّل حسّت إنه الملك بيطّلع عليها، شردت واختفت، ورجعت عَ قصرها. عاد كانت تروّح ع قصر الملك من السرداب وظلتها هيك، حوالي أربعين يوم وتتقابل معه وترجع وميعرفش الملك كيف بتِظهر وكيف بتختفي. وكانت العبده اللي عندها حسبالها كم يوم راحت عند الملك، والملك مش عارفها مين هذي وإنها مرته، لإنها مثل ما حكينا متخفية ومغطية نص وجهها. عاد بعد هيك بطّلت تزور الملك وقعدت بدارها، وبيوم من الأيام قاعدة عَ طرف الشباك بغرفتها، شافت الملك والوزير والحراس نادت الحراس، وحكوا للملك: تفضل تعال بدها تْضيفك يا سيدي عندها. دخلوا وأكرمتهم، وأكلوا وشربوا وانبسطوا وحكى لها الملك: احكي لنا حدوتة، راحت حكت حدوتتها. وكيف الوزير طمع فيها. عاد الوزير سامع، بس عمل حاله قلبه بيوجعه، بدو يُشرد عرفها، ومَخلتوش يقوم، ولمن خلصت الحدوته كشفت عن وجهها، عرفها الملك، وعرف إنها مرته، وهذي اللي أجت عنده أربعين يوم، وندم على اللي عمله معها، وعرف إنها شريفة وحرة. بعث الحراس جابوا الصياد، وجابوا الوزير، وأعدمهم على عملتهم، وحكى لها: أنا لو بعرف انك شريفة هيك، كان زمان دَوّرت وفتشت عليك، سامحيني أنا ظلمتك. عاد هيّ كانت متخفية ولافة شعرها وعاملة راجل، حكت لهم حدوتة وروحوا. وأخدها ع القصر وعاشوا مع بعض مبسوطين وخلفوا صبيان وبنات. وتوته توته فرغت الحدوتة.   ****
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T06:06:37+00:00