حسن المصدّي

ملخص الحكاية

9ـ حسن المصدّي للراوية: أم محمد ضهير من رفح تنطق الثاء تاء، وتنطق الذال دالا وحدوا الله، كان في إخوة اثنين، هذا بجيب بنات، وهذا بجيب ولاد. هذا صار معاه سبع ولاد، وأخوه سبع بنات. صار أخوه يعايره بالبنات، فرجع يِعَيّط ع الدار لبناته. قالت واحدة من بناته: يابا قول لأخوك بدي أطلّع بنتي بتجارة، وأَطَلّع ابنك بتجارة، ونشوف مين أحسن البنت ولا الولد. قال لها: طيب يابا. قال له أخوه: مالك! إنت بدك تقضخنا بدك تخزينا. قال له: مالكاش دعوة، لازم نعرف الولاد أحسن ولا البنات. راح حمّل وعبّا مَركب ابنه هالحرير وها الأغراض من أغلى الاشياء. أبو البنات قال لابنته: وانت يابا إيش أجيب لك؟ قالت له: أنا بدي تْحمّل لي المركب ملح يابا. حمّل لها مركبها ملح، وعند مفرق الطريق بدهم يمشوا، لقاها ابن عمها قال لها: هذي طريق السلامة، وهذي طريق الندامة. قالت له: طيب أنا بدي أمشي بطريق الندامة، وانت امشي بطريق السلامة. شافها ابن عمها متخفية ولابسة لبْس زلمة صار يتْمَسخر عليها. راحت على هالبلد فيها هالملك وهالدنيا وهالمطاعم، بس أكلهم بحطوش عليه ملح، عاد مش زاكي، دخلت على مطعم، وحطّت على هذا الأكل حبّة ملح، وعلى هذا حبّة، وحركته وصارت تْذوّق الناس، لما صاروا يغدّوا الملك والناس الكبار، قالوا: الأكل اليوم زاكي إيش الدعوة؟ مين جاي عنا؟! قالوا: ما حدا جاي عنا، بس فش إلا هالواحد كان جاي أكم من يوم وروّح، اسمه حسن، قام نادوه: إيش يا ابني، إيش اللي حاطه في الأكل، الطعام اليوم زاكي؟! قال: والله يا حضرة الملك، ويا حضرة الوزير، مرقت لقيت الطبيخ دِلِع بتّاكلش، حطّيت حبّة ملح هِنا، وهِنا حبّة وهِنا حبّة، زكّوا الطَعمة. قال له: طيب إنت معاك منه؟ قال: أنا معي مَركب بحاله. نده الملك ع الخدام اللي عنده كلهم وراحوا نقلوا الِكياس حطّوه بقلب المطعم. قال له: الملك كل كيس ملح بكيس ذهب. حمّلوا أكياس الذهب وحطوهم ع المركب. ابن الملك بحلق فيه منيح، شاف في اذنه خزق للحلق، وشك فيه، مشى وراه وعرف إنه بنت. حط عينه عليها حبها بدو اياها. صار يقول لحسن: بدنا نروح نشطح على البحر. راحت هي جابت هالبتنجانات مسكتهم وربطتهم على حالها، على عدتها، حتى تبيّن إنها زلمة. وأبدا ابن الملك مش مصدّق، وبقول لإمه: يمّا يمّا بدي إياها. تقول له إمه: يمّا أخذتها أحمّيها بردو مبينة زلمة. والله يخليه لأهله يما إيش بدك فيه يما؟ قال: والله ما أنا عامل حاجة خلص. تاني يوم إلا هي بدها تروّح، قال لها: لو إنه الليلة تنام عنا وتسهر، وبكرة بتودعنا وبتروح، وقال لإمه: يمّا والله إنها بنت. قالت له إمه: يمّا حرام عليك إيش بدك فيه، الله يسهّل عليه. مسكت هالورد وقالت له: اسمع يمّا بدي أحط لك هالورد، ضمّة ورد، وبدي أرشها مية وأحطها عليه وهو نايم، إن كان صبّح الورد مْرَعْرِع فهو ولد، وان صبّح دبلان فهي بنت. صبّح مْرَعرِع تْرِعرِع، قالت: يمّا مش قلت لك هوّ طلع ولد. ودعوا بعضهم، وبَوّسوا بعضهم، ومشيوا، عُقُب ما سدّ الباب، وهُو ببكي، كتبت ع الباب تاع الدار: أنا مش حسن المصدّي أنا بنت بختمة ربي، إن كان بدك ياني الحقني على بلدي. وهي بالطريق قبل ما تصل لقت ابن عمها ضايع، صار يقول لها: بالله تاخذيني معاكِ، قالت: والله ما بروحك إلا غير الحداد يطبع لك على قفاك قبل ما أتركك، قام الحداد ولع هالنار وكَوَاه على قفاه مشان ينعرف. لما وصلوا أجاعمها يتفرج زي اللي بيتفرجوا، أبو الأولاد أخذ ابنه الخايب وأبو البنات نِزِل يِنَزّل بالذهب، والناس صارت تضحك على أبو الولد، والبنت جابت الخير والرزق من الله. نزلت عند أهلها تنزل بحمول الذهب، عاد بعد ما عيّروا أبوها وقالوا له: والله لغير تْعِرنا، والله لغير تِهتكنا. أما ابن الملك ع طول راح لإمه وقال لها: يمّا مش قلت لك إنها بنت. فرح وانبسط، ودبّ هالخُرج ذهب، وراح شاري أساور وحلقان وفساتين وأغراض كثيرة، كلها للبنات لها ولاخواتها، وركب المركب ولحقها ع أهلها: شافها قال لها: أنا جاي أخطبك من أبوك، وقدم لها الهدية خُرْج الذهب مهرها. قام عمها مش عاجبه بدو يكثّر حكي، فقالت لعمها: روح كشّف عن قفا ابنك قبل ما تتكلم ولا كلمة. انخزى وإنتكس بابنه، وِهي رفعت راس أبوها تزوجت ابن الملك ع سنة الله ورسوله. وتوتة توتة فرغت الحدوتة. *****
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T05:58:09+00:00