ملخص الحكاية
نجد الفلاح الفلسطيني يتشاءم او يتفاءل بانواع معينه من الطيور كدليل على قلة الامطار او كثرتها فيقولون “سنة الزرزور احرث في البور اي ان السنة سنة خير (خطاب) والامطار كثيرة كما يقولون (سنة القطا بيع الغطا) اي ان السنة ستكون سنة قحط (محل). كما ان تشاؤمه او تفاوله لا يقف عند هذا الحد بل يقولون ” سنة الفحولة محوله ” اي اذا كثرت ولادة الاولاد فان السنة تكون محلا (سنة البنات نبات ) اي اذا كثرت ولادة البنات فان السنة ستكون سنة خير وبركة . وكمية الامطار في بلادنا تقل كلما اتجهنا نحو الجنوب الشرقي ، كما ان كمية الامطار ليست ذات معدل ثابت ومستقر على مدار الاعوام ، والامطار ليست منتظمة التوزيع خلال اشهر الشتاء ، فقد يمر شهر كامل دون ان تسقط فيه قطرة ماء بل ربما يمر شهر ان كما حدث في موسم شتا 1983 حيث قلت الامطار كثيرا في شهر كانون اول وكانون ثاني وهما من اهم اشهر بلياليها اي اربعة عشر فصلا كما ان هطول الامطار قد يستمر سبعة ايام (المستقرضات ) ، حيث يروي اهلنا حكاية العجوز صاحبة الاغنام التي سخرت من شهر شباط لقلة امطاره فقال شباط مخاطبا اذار : اذار يا ابن عمي ثلاثة منك واربعة مني تنخلي واد العجوز يغني حتى يوخد العجوز ونعجاتها ومن الجدير بالذكر ان هذا الاعتقاد قديم يعود الى ايام الجاهلية ، حيث كانو يدعونها ( بايام العجوز ) ويسمون كل يوم منها باسم خاص به وقد جاء في مروج الذهب (21) … شباط ثمانية وعشرون يوما .. وثلاثة ايام من اخره ايام العجوز ، واذار احد وثلاثون يوما ولاربعة من اوله تتم ايام العجوز . (20) الماء والمطر في حياة الباديه – احمد محارب الظغيري – مجلة التراث الشعبي العراقيه – العدد الثاني عشر سنة 1973 (21) مروح الذهب ومعادن الجوهر ولكل يوم منها اسم خاص به وقال بعض العرب في اسماء ايام العجوز كسع الشتاء بسبعه غير صن وصنبر وبالوبر . وعلى هذا فحاجة الفلاح للامطار قد لا تظهر في اول موسم الشتاء فيقولون “اول موسم ما بخوف ” بل قد تكون الحاجة الى المطر ملحة في شهر اذار عندما يكون الزرع قد نما ، حيث ان انقطاع الامطار لفترة طويلة تجعل هذا الزرع ، بل والاعشاب معرضه للجفاف.ذكرت هذه الحكاية في: