علاء الدين

ملخص الحكاية

23ـ علاء الدين الراوية: مريم العصار من مخيم نصيرات، غزة. كان في قديم الزمان والعصر والأوان، وما يطيب الحديث إلا على ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، في هالملك اتجوز وحدة، خلفت هالولد ومخلفتش غيره، اسمه علاء الدين. قال الملك لحاله: أملاكيهذي وملكي هذا مين بدو يوخذه والله لأروح اتجوز بركيالله أعطاني. اتجوز غيرها الله أعطاه ولدين محمد وحسن. كبروا الثلاثة. قال أبوهم: يا اولاد مين فيكو بدو يتجوز، إلي خاطر اجوزكو إنتو الثلاثة كل واحد يختار الي بدو اياها. راحوا لفوا على بنات المدينة وبنات البلد، محدّش عجبهم. قال لهم: اسمعوا أنا بدي أزعق كل بنات المدينة تمشي من تحت القصر وإنتو بتقفوا على البلكونة، إللي بدو واحدة واختارها، يرمي عليها محرمته، مَرِقِن هالصبايا كل واحد رمى محرمته على واحدة. علاء الدين رمى إلّا هي أجت على السلحفاة. قال لهم: يلة كل واحد بياخذ نصيبه. علاء الدين حمل السلحفاة في حضنه، وسحب حاله وراح على قصره حزنان على أمه لإنها بتستنى تْشوف أولاده وتفرح عليه. إكتأب هيك، وزعل على نفسه من اللي حصل له وقال لحاله: ممنوع تروح تختار، خلص هذا اختيارك. حط هالسلحفاة  في هالقصر وقال: خلص فش إلي قسمة أبسِط إمي، لازم أرضى بنصيبي. طلع من القصر، راحت هالسلحفاة شلحت ثوب السلحفاة وحطته عنها، غيرت ديكور القصر ورتبته، وعملت أكل حاجة فخمة، واتغدت ولبست ثوب السلحفاة. بيجي علاء الدين بيلاقي ديكور القصر منظم، وفي حاجات متغيرة فيه كثير. شمّ ريحة الأكل قال: ريحة أكل أمي. مش عارف إنه هذه السلحفاة بتكون جنية. قال: طب امي عجوز بتقدرش تْقوم كيف أجت طبخت. ولا كان لهم خدم ولا حشم وامه الست الكبيرة هي اللي تطبخ وتعول في ابنها. قال والله أنا جيعان في نفس الوقت زعلان. بدي آكلْ لي لقمة. والله غير أحط هالسلحفاة توكل. استنى ربع ساعة يشوف إيش يصير فيها. حطّ لها الأكل، أكلت، مع إنها ماكلة، بس عشان هو ياكل. أكَل هالأكل كإنه بيأكل من أكل أمه. راح نام اشوي وطلع على يومين ثلاثة قال: أنا بدي أعرف مين بعمل لي هالتغيرات في بيتي وبعمل لي هالأكل وبلاقي البيت انظيف. بدي أفهم راح في مكان مِنِزوي، ولَبَد. راحت هالسلحفاة شلحت. شافها. تبارك الله، جمال وشخصية وطول، وفِهِم وأخلاق. هجم على ثوب السلحفاة شدوا وهي وماسكة. صارت تجرّ وهو يجرّ طلعت قطعة بايدها وقطعة بأيده القطعة اللي بيدها قلبت ماس. حبوا بعض وإنهبل عليها، بقدرش أوصف لك اتجوزوا وانبسطوا هديك الليلة، وشهرين ثلاثة اربعة، يعني مسافة طويلة الا الوزير بقول يا ملك الزمان إنت حطيت علاء الدين مع السلحفاة يا راجل ومَا جاي على بالك تطّمن عليه! قال له: فرحتي في اولادي نستني. قال له: هو ابنك يا راجل. سحبوا حالهم وراحوا على علاء الدين دقوا على الباب، مرت علاء الدين عصّت على الزر، فتح الباب. خشّوا. الملك انذهل،راحت عملت له الخروف مطبوخ بحاله بماله. صار بدال ما يحط ايده في الأكل يحط ايده على الطاولة، عملت له الأكل إيش! اشي مفتخر مشروبات ومكسرات قال له: هذه مرتي يابا الا هو إيش بيقول بعد ما طلعوا على باب الدار: دبرني يا وزير بدي اقتل علاء الدين وآخذ مرته. قال له: إيش أدبرك كيف تقتل ابنك وتاخذ مرته!؟ قال له: دبرني. قال له: اطلب منه معجزة يا ملك الزمان. تطلبها وتقتل ابنك وتاخد مرته. قال له: معجزة؟ قال له: اطلب قطف عنب يغديك ويغدي عساكرك ويزيد من وراك. قال له: تاهت ولقيناها. يلا، رن على الجرس. وفتح الباب. قال له: علاء الدين عايزك يابا.قال له: نعم يابا. قال له: يابا أنا بدي منك قطف عنب يكفيني ويكفي عساكري ويزيد من ورأنا. انذهل علاء الدين إيش ابوي طلبه مني! طب أنا ملحقتش أفرّح أمي، مشفتنيش. إيش بدو مني! بدو يِشْغلني عن أمي. راح لمرته مستنفر وزعلان، بدو يحرق الدنيا. لقته مرته بابتسامة وقالت: إيش يا علاء الدين ليش زعلان؟ قال لها: أبوي بدو واحد اثنين ثلاثة، بدو مني قطف عنب يكفيه ويكفي عساكره ويزيد من وراه. قالت له: اجري اجري اجري أهلي حضروا الكرم وبدهم يقصوا العنب، اجري أول قطف خذوا إنت. قال لها: إيش بعرفني بأهلك ووين اهلك؟ قالت له: بتمرق في الشارع الفلاني، في المكان الفلاني، عند الزراعة الفلانية، زراعة فلان. تِقَف تحت شجرة، فش الا هي شجرة معينة، شكلها ببيّن عليها، تقف تفتح لك الأرض. تمرق ومتخفش، خليك جريء. والله راح ووقف الا الأرض بتفتح له. مرق. قال لهم والله بنتكو بدها أول قطف عنب. قالوا له: بدنا انقصوا ونعطي الها. أخذ قطف العنب وطلع علاء الدين بيسخر من قطف العنب. بقول: قطف العنب هذا بدو يكفي ابوي ويكفي عساكره ويزيد من وراه!! والله لقطع لي حبة، هو بدو يعدهن! راح علاء الدين شدّ هالحبة وقطعها. الا نبتت وراها أربعين حبة. كان أبوه جايب مائدة كبيرة تَيحط عليها قطف العنب. لقى هالناس وهالجيش وهالدنيا، كان أبوه مْطلع كل البلد منشانيسخر من علاء الدين. قال لهم: شوف جيب لي قطف العنب. حط علاء الدين القطف على الطاولة. صار الشاطر اللي بدو يخلص قطف العنب وياكل منه. صار قطف العنب يكبر يكبر يكبر ينزل عن الطاولة، قال الملك: إيش هذا العنب؟! انفشل. روّح علاء الدين مبسوط وطيران وفرحان. انزاحت عنه هالغيمة. قال لمرته: جبت وصار وصار وحكى لها إيش اللي صار في القعدة. قال الملك للوزير: يا وزير دبرني بدي اقتل علاء الدين وآخذ مرته. قال له: الله أكبر إنت مصمم يا راجل تقتل ابنك. قال له: أنا مصمم مستحيل. قال له: إنت عارف بدي اجيب لك آخر معجزة اطلب منه اربعين بيضة والبيضة فيها اربعين دقي الله يعزك. راح له على الباب قال علاء لمرته: قلبي انقبض بدي اطلع افتح الباب. قال له: يابا أنا عايزك، بدي منك أربعين بيضة وكل بيضة فيها أربعين صوص راح لمرته مستنفر ومستفز والدنيا صارت زولات عنده، قالت له: إيش مالك إيش في واحد ببقى حمقان ومرته تيجي تبتسم بوجه، إيش في احكي لي. قال لها: اسكتي ابويا طالب مني كمان طلب مستحيل أقدر عليه. ابوي بدو اربعين بيضة وفي كل بيضة اربعين صوص. قالت له: اجري اجري اجري جاج أهلي كلهم هالحين باضوا روح يا راجل إنت عارف المكان راح قال لهم: بنتكم بدها أربعين بيضة. قالوا: يا فلان خُش على الحمام دوّر. لقوا اربعين بيضة وزيادة أعطوه أربعين بيضة. قال لهم أنا بدي بس أربعين بيضة ماشي في هالطريق وحاططهم بطرفه، ماشي مسك بيضة منهم قال: هذه البيضة فيها اربعين صوص صدق ولا ما تصدق، أنا مش عارف. سحب حاله وفكر: والله لأكسر لي بيضة في هالخلا. ما كسر بيضة الا دربك دربك دربك ورا بعضهم هالأربعين. راح زقطط مبسوط امفرعن قوصل علاء الدين، عاد الناس لا تعد ولا تحصى بستنوه. قال: الناس هدول جايين يستشفوا فيا ويتشمتوا والله غير أقف في منطقة ازدحام واكسرهم صار يعزق ها البَني آدْمين بوجوهم. الجيش اللي جاي مع أبوه يخبط في بطنه يصير يصرخ. روّح مبسوط قال لمرته: حطي اتغدا يا بنت الحلال. قالت له: إيش حصل؟ قال لها: هيك هيك حصل. قال الملك للوزير: طيب يا وزير بدي اقتل علاء الدين وآخذ مرته. قالو يا راجل إيش اللي بتحكيه إنت سبحان الله يا ملك الزمان ربنا بيجيب الحاجات الي إنت تطلبها بحذافيرها خوف إنت تقتل ابنك كيف يا راجل تقتل ابنك؟! قال: أنا مصمم. قال له: يا ملك الزمان أنا بعطيك آخر معجزة بعدها فش، اطلب منه ولد مولود ليلته مش مشيولة شيلته يخرفني زي ما بخرفه. قال: هذه أحسن حاجة. راح لعلاء الدين وقال: يا علاء الدين أنا بكرة بدي منك واحد اثنين ثلاثة. إيش هالطلبات هذي يابا، إيش بدك مني. قال له: قرار ملكي والقرار الملكي مبتنحاش. راح بدو يغمى عليه. قالت له مرته: اختي الليلة كانت تتحسس وحكت لي يمكن تلد اليوم يا الصبح الضحى يا الفجر. أما إنت يستحسن تطلع الفجر. روح هالحين المخاض وراح تلد. طلع اجرايما خش الا صرخة الولادة، حملت الولد الا بقول لها استني هيك هيك هيك اختك بدها اياه مش مقطوعة صرته ولا مشيولة شيلته ولا لابس هدمته. زي ما هو أخذه وحطه بطرف عباته ويخرف في حاله بيقول: هذا الولد اللي انولد هالحين، ودمه عليه بدو يخرف ابوي زي ما يخرفه يمكن لازم أرميه، قال له: اتوكل ع الله وخذني ما ابتندم. تعال نتحدث أنا واياك في هالطريق. أخذه وحطه في حضنه قعدوا، قعد حيله ومشى صار يتخرف هو واياه. وصلوا. حط الولد على الطاولة في نص الطاولة. سكت هالولد سكت سكت سكت قال لهم: ما اتوحدوا الله هاي خريفة على الضيف، قال: يوم من زات الأيام زرعت مِيّة دنم سمسم، وأنا بزرع بدمل. بعد ما زرعت ودملت مارق عني واحد الا هو بقول لي: إيش بتسوي يا ولد. قال له: بزرع سمسم. قال لي: مش ميعاد زراعته السمسم ميعاده في الشهر الفلاني. قال: هي يبقى بدي ألمّه. لَمّيت السمسم اللي بذرته كله، وعبيته في الكياس عديته لقيته ناقص حبة. دوّر على هالحبة دوّر على هالحبة لقيتها في في تم نملة. أنا أسحب وهي تسحب. أنا أسحب وهيّ تسحب طلعت نصها في تمها ونصها بايدي. قال له: الملك: وَلْ! شو هالكذبة. قال له: إنت كذبت مليون كذبة، بدّك من علاء الدين قطف عنب يغديك ويغدي عساكرك، بدك من علاء الدين أربعين بيضة وكل بيضة فيها أربعين صوص، بدك من علاء الدين ولد مولود ليلته مش مشيول شيلته مش لابس هدمته مش مقطوعة صرته ويخرفك زي ما اتخرفه، أنا اتخرفت إنت إيش بدك تتخرف قبل ما اتموت. اتلجم الملك. خذ يا علاء الدين السيف اقطع راس الملك وراس المتعاون معاه. ورجع علاء الدين لأمه، وعاشوا بسبات ونبات، وخلف صبيان وبنات. وطار الطير، الله يمسينا ويمسيكوا بالخير.
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T06:19:44+00:00