فعلا كل حرة وإلها صرة

ملخص الحكاية

قليلة هي الامثال الشعبية التي تتحدث عن بطولات المرأة الفلسطينية ،لاسباب عديدة لا يتسع المجال هنا لذكرها .وان وجدت بعض هذه الامثال فاننا نجد صعوبة في الحصول على قصصها ،ونتحدث اليوم عن قصة هذا المثل والذي يعود تاريخه الى ثورة العام ١٩٣٦ م . انها قصة”فاطمة” وسواء كان الاسم حقيقيا او مستعارا-ليس مهما- تلك القصة التي دفعت أهل قرية” بدو ” قضاء القدس للحديث عن الصرة التي تملكها الحرة ” ! كانت فاطمة بنت في الخامسة عشرة من عمرها ، وحين زُفّت لقاسم ابن عمها محمود ، وكانت مثل الأطفال ، حتى صباح الفاردة كانت تلعب الحجرات السبعة ، وينظر لها عمها بشيء من الاستخفاف ، ويُطمئن ابنه قاسم : ستكبر حين تصير أما . في العام التالي لآخر حجرات أنجبت محمود ، ولي العهد ، وبدأت تستقر كزوجة في الدار ، وكلما جاءها قرش في الاعياد و الأفراح والمناسبات صرّت نقودها بخرقة بيضاء وخبّأتها تحت ” الفرشة ” . في ثورة عام ١٩٣٦ ، بدأ رجال القرية يشترون البنادق للدفاع عن بيوتهم ونسائهم ، ولم تكفي نقود الحصاد ، وبدأوا يبيعون ذهب النساء ، وحين جاء دور فاطمة : قالت لزوجها قاسم : لن أبيع ذهبي ، لكنني سأعطيك كل ما أملك من مال ! ظلّ قاسم يراقب زوجته التي لم تصل عامها السابع عشر بعد ، و اندهش عندما مزعت ” الفرشة ” و فكّت الخرقة ، وبدأت القطع المعدنية تصدر ذلك الصوت المدهش الذي يبث الثقة في رجل يبحث عن بندقية …. ولما أخبر الرجال عن صرة زوجته ، قال لهم قائد المجموعة مبتهجا : ” فعلا كل حرة وإلها صرة ” المصدر : صفحة نادية سعادة “بتصرف”
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-09-13T13:37:33+00:00