لولجة ” لولبة”

ملخص الحكاية

3ـ لولجة ” لولبة” الراوية: أم بشار فراشات من بيت اولاـ الخليل. تنطق الكاف تش.   وحدو الله، لا إله إلا الله. في يوم من الأيام، باقية هالبنت هي وأمها وأهلها، باقي عندهم طابون، تجي أمها كل يوم تروح تِخبز في هالطابون، كل يوم لما تِخبز أمها تِلقَى هالكلب الاسمر قاعدِ لها جوا هالطابون، اطّول أمها رغيف خبز تعطيه إياه، وتجي طالعة، ياخذ رغيف الخبز ويجي طالع. يوم من الأيام بتقول هذي الأم لِجوزها: هذا في كلب يا ابْن الحلال كل يوم بلاقيه في هالطابون برمي لُه قطعة، برضاش يقبلها، بعطيه نص ارغيف برضاش يـِقبله، برضاش يوخذ إلا ارْغيف كامل. قال لها مزح في مزح: شو يعني باقي؟ والله الدور الجاي خلّينا انجوزه هالبنت، شو رأيك نعطيه اياها بالمَرّة مَ دام بقبلش إلا هي. قالت له بِمَزح: والله، خلينا نعطيه إياها، ليش ما نعطيش إياها! الكلب اسمعهم وَعَدوه وهم يقولوا مزِح “بدنا نعطيه اياها، أه بدنا نعطيه اياها” يوم من اْلايام صار بدهم يجوزوا البنت لابن حلال. ويوم عرسها أجا. إلا هُو هذا الكلب بسم الله الرحمن الرحيم باقي جنّي. في هديك اْلايام كانت العروس تطلع عَ اْلِجمال من دار أبوها، ما هم طالعين إلا جاي هالجمل وقاعد مع هالجاهه، قاعد بارخ هالجمل من شان يطلّع العروس. حمَلوا هالعروس ع هالجَمل وحطّوها في هاللوج، ومشى هالجمل، وهالجاهه ماشية وراه، اشويه بعد اشويه، هالجمل مْخليهم، وطاير في العروس طِير، شارِد فيها ونافد يجري، وهالناس تجري وراه، وما قِدروش يلحَقوه، إلا هُو شو كاين؟ ظل الجني يستنى ليوم عرسها، إتكوّن على شكل جمل، وأخذ البنت ونفد فيها وشرد، الجن بيسمعوا كلامنا فلما سمع كلام امها وأبوها المزح صار الجني بدو يوخدها، كإنه أهلها سمحوا له فيها. أخذ هالبنت، وطار ع بلاد بعيدة، دنيا غير هالدنيا، وراح مخبيها في بلاد منقطعة فش فيها حدا. وين حطها؟ حطها في قصر عالي ما حدا بقدر يطلع له، هذا القصر لا له درج، ولا فيه حدا، هيك في الهوا فوق، يعني له عمدان طويلة، والقصر فوقها، ومالوش دَرَج. ما حدّش من الانس بِقدَر يطلع لُه. صاير كل يوم يروح يسرح، ولما يروّح يـِجيبِ لها هالأكل توكل وتِشرب، بس هِي ليل نْهار إتعيط. حزينه إنها متجوزته، وعلى أهلها، وعلى اللي صارِ لْها. هالحين، باقي في دارها كل اشي يحكي. أهلها وأولاد عمها انجنوا جنان عليها، صاروا يدوروا عليها، وفي الليل، وفي النهار يدوروا، قطعوا البلاد واعْباد وهم يدوروا عليها. ظلوا يمشوا يمشوا يمشوا حتى وصلوا وين؟ اقبال القصر، وكانت مرّت أيام واعْياد وسنين وهم يدَوْرُوا. وفي يوم ابن عمها شاف قصر وقف اقباله، ظل قاعد في هالليل إلاها الجني جاي، إلا هو بقف تحت القصر وبنادي: “يا لولجه دلّي اشعورك احبالِ احبالِ واطلعيني ع قصرك العالي”. شعرها طويل، بِدّلي جدايلها، وبِتشعبَط عليهن، وبِطلع ع القصر. كل يوم نفس الاشي، الصبح بدلّي جدايلها وبنزل عليهن، شاف ابن عمها هالشوفة، وعرف إنها هِي بنت عمه اللي في القصر، وشاف إنه الجني بطلع ع جدايلها وبنزل ع جدايلها. خلاّه راح وابْعد، رجع هُو ع القصر، وقف تحت القصر وصار ينادي عليها: يا لولجه دلّي اشعورك احْبال احْبال واطلعيني ع قصرك العالي. بصّت لقيِته ابن عمها، طار عقلها، دلّت جدايلها وطَلّعته، ت طلّعته، قالت له: طيب هالحين بيجي، خايفة يجي هالحين وين بدّي ألقّي فيك؟ وين بدّي أخبّيك وين؟ الحينه هو الجن امخلّي كل إشي يطيعِ لها، يعني كل شي يسوّي لها شو ما بدها. قالت: شو بدّي أسوّي هالحينة، هو مفكر أنُه إمي وابوي سمحوا لُه فيّ، وعشان هيك أخذني. قال لها: كيف عايشة؟ قالت له: أنا عايشة مع جن شو عيشتي؟! قال لها: شو بدنا انسوّي؟ قالت له: هو بلحقنا وين ما نروح، وهو بِقدر عَ كل حاجة، وشو بدنا انسوّي؟ قالت له: إسمع بَقدرْش نشرد هالحين، قَرّب ييجي، بدّي أخبّيك قبل ما يلقاك عندي. قالت له: اتمنّيتك إبرة في طوقي. قَـلَب، صار إبرة وخَزّته في صدرها، اشوي إلا هو جاي، أجا جوزها قال لها: يا لولجه دلّي اشعورك احْبال احْبال واطْلعيني ع قصرك العالي. دلّت جدايلها. طلع عليهن. لما طلع وخَشّ في الدار قال لها: ريحة إنْس في الدار، قالت له: الإنس فيك وفي اريالاتك، من وينْ لِي إنس أنا؟ صار يلِف يلِف يلِف في الدار ويقول لها: ريحة إنس في الدار، اتقول له: دوّر، أنا منين بدّو يجيني الإنس! في حدا بقدر يطلع علي؟! الإنس فيك وفي اذْيالك، إنت جايب ريحة الإنس معاك. بين يقنع وبين ما يقنعش، بين يصدّق وبين ما يصدقش، يعاود يفكر: فعلا ما حداش من الانس بقدر يصل هذي المنطقة، ولا يطلع على قصرها. حَطْ راسه ونام، وقال لها: الصبح أنا طالع. طلع، أمّنت عليه إنه طلع، وقالت للإبرة: إرجعي زي ما كنتِ، رجع هالشب الكويّس. قالت له: أنا كل إشي عندي هانا بحكي، ف بدنا انْحنّي كل أثاث الدار خوف يحكي ويقول عنّا وين رحنا أو شو صار، إذا حنّينا الأثاث بِحْكيش، وإذا ما حنّيناه بقول عنّا. قال لها: طيب. جابوا هالحِنّا وبسرعة بسرعة، حَنّوا كل إشي، نسيت لولجة تحَنّي الطبلة، راحت حملت هاللّي حملته، وأخذت اللي حملته، وقالت لإبن عمها يلاّ جراي. صارت هي وابن عمها يجروا، يجروا، يجروا، يجروا، لَغياب الشمس، قطعوا مسافات مسافات، إلا هذاك الجني مروّح، ظل ينادي: يا لولجه دلّي اشعورك احْبال احْبال واطلعيني ع قصرك العالي، يا لولجه، يا لولجه. فش حدا برد عليه. مين يرد عليه البِسّة: تقول له: مَو مَو ستّي نايمة تحت الغطا. الطبلة ترد عليها تقول له: طبّل طبّل طاخ طاخ، أخذها ابن عمها وراح. صار هو يتحير، البِسّة بتقول: مَوْ مَوْ ستي نايمة تحت الغطا، وهديك تْقول له: طبل طبل طاخ، ابن عمها أخذها وراح. تحير عَ مين يرد فيهن، عاود شبّط على القصر وطلع، لقي فش حدا في الدار، صدّق الطبلة، وأجا يجري. أخذت لولجة معها كلبتها اللي عندها ونفدت معاه، ظل يجري يجري ما اطلّعت هي وابن عمها إلا هالزوبعة وراهم، قرّب عليهم إلا هو بقول لها: يا لولجة والله يا لولجة يجعلك اتلاقي في طريقك ذهب ومال وتلتهي فيه وألحقك. ما اطّلّعت هي وابن عمها إلا هالوديان والجبال اللي حواليها ذهب، صارت تقول لكلبتها: لمّي يا كلبتي وأنا بَلِمّ لِمّي يا كلبتي وأنا بلمّ، هِي اتحط في حجرها وتِجري، وابن عمها يلمّ وهُو يِجري والكلبة تْلم وهِي تِجري. نفدوا وعدّوا، قال الجني: آه ملَصوا. عاود قال: الله يجعلك يلاقيك يا لولجه نهر ميّة وتِلتهي فيه وألحقك. راحت تجري، ما اطّلّعت إلا سيل هالميّة بلاقيهم، صارت تقول: لُقّي يا كلبتي وأنا بلُق، لُقّي يا كلبتي وأنا بلُق. صارت كل ما تنفرط وتنبَط الكلبة اتخيّطها،ظلّت تمشي تَ تْعدّي الميّة. نفدوا. قال لها: آه ملصت منّي، والله يا لولجه يجعلك يلاقيك واد كلّه إبر ومْسلاّت تلتهي فيه وألحقك. راحت صارت تجري إلا هَالـواد كلّه إبر ومْسلاّت، صارت اتقول: لقطي يا كلبتي وأنا بلقّط، لقطي يا كلبتي، صارت اتلقّط مطرح رجليها هِي وابن عمها، ويِرمُوا وراهم، يلقطوا مطرح رجليهم، ويرموا وراهم، حتى نفدوا وعدّوا. ت عدّوا صار اقبالهم هُو، صار بينهم وبين الأبر والمسلاّت هذي وديان. وصاروا هم ابعاد عنه، وهو ابعيد عنهم، ت شافهم وقف على راس التلة، واطلّع كل الواد مسَلات وأبر مخَزِخزات وهم شالحين رجليهم ومرقوا، اطلّع عليهم فزع وطق وفقع ومات. أخذها ابن عمها ورجّعها لأهلها، كانت البلد وكل الدنيا اتلاقيهم بهالطبول وهالزمور وهالغناوي وهالعرس، وأخذت ابن عمها اللي تجوزته. وطار شرارها عليك وحدة بدالها. *****
ذكرت هذه الحكاية في:
2019-01-30T05:50:26+00:00