ملخص الحكاية
كان في قرية فلسطينية رجل يعيش في قصر فخم مع حاشيته حياة رغيدة سعيدة . يملك من المال و الماشيه والأراضي الكثير يعيش في قصر منعزلاً عن الناس ولا يأبه بهم ولا يلتفت لـ أحوالهم السيئة وكان الناس في هذهـ القرية يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي وفي إحدى السنوات إبتلى الله هذهـ البلاد بقلة الأمطار فجفت الآبار ويبس الزرع وإختلف الحال وتغيرت الأحوال وتحولت البساتين من خضراء يانعة إلى جرداء يابسة وجاع الناس وانتشرت الأمراض ونفذت المؤن والطعام لدى غالبية الناس حتى باتو في أسوأ حال وذهب الناس إلى قصر ذلك الغني يستعطفونه أن يشفق لحالهم ويعطيهم ولو قليل مما فتح الله عليه من الرزق وما يملك من الطعام والثروة ولكنه لم يلتفت إليهم ولم يرأف بهم وزداد وضع الناس سوء حتى وصلوا حافة الموت وذات يوم خرج الغني البخيل مع بعض حاشيته يتفقد حلاله (( ماشيته )) بين حقول القريه وأوديتها وفي هذهـ الأثناء أتفق عليه بعض الشبان وتربصوا له وأمسكوا به مع رعاته وحاشيته وقيدوهم ورموهم في أسفل الوادي عند أحد عيون الماء في القرية وأخذو كل حلاله وأغنامه ووزعوها على جميع سكان القرية ثم ذهبوا إلى قصرهـ وأستولوا على ما فيه من طعام وثروة ومال وقسموها بين الفقراء والمحتاجين وحدث أن جائت قافله تجاريه وتوقفت بجانب عين القرية للراحة ووجدوا الغني البخيل مع حاشيته ورعاته وفكوا قيودهم وعلى الفور توجه البخيل ليرى ما حل بحلاله فلم يجد منه شيئاً فأخذ يضرب كفاً بكف ويقول (( يا حلالي )) والحاشية يرددون خلفه ويضربون بالكف (( يا حلالي ))) حتى وصلوا الى القصر وأذ بالخدم يبشرونهم البشرى الأسوأ بأن المال قد ذهب أيضا فقال البخيل (( يا مالي )) والخدم يرددون من بعدهـ ثم قال (( يا حلالي يا مالي )) ومن يومها ذهبت مثلا وأغنية خالدة تردد في الأعراس الفلسطينية لتذكر البخلاء والمستكبرين الذين لا يكترثون لحال الناس أن مصيرهم سيكون مثل مصير ذاك البخيل ومن ثم بدأت تنتشر هذهـ الأغنية في سائر بلاد الشامذكرت هذه الحكاية في: